Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 18, Ayat: 29-31)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَقُلِ } ( له ) أي لعيينة بن حصن . قوله : { ٱلْحَقُّ } خبر مبتدأ محذوف قدره المفسر بقوله : ( هذا القرآن ) . قوله : ( تهديد لهم ) أي تخويف وردع لا تخيير وإباحة ، لذكره الوعد الحسن على الإيمان ، والوعيد بالنار على الكفر ، فالعاقل لا يرضى بفوات النعيم واختيار العذاب . قوله : { إِنَّا أَعْتَدْنَا } راجع لقوله : { وَمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرْ } ، وقوله : ( إن الذين آمنوا ) راجع لقوله : { فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن } فهو لف ونشر مشوش . قوله : { أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا } صفة النار ، أو السرادق ، كناية عن الصور وهو نار أيضاً ، لما ورد أن أرضها من رصاص ، وحيطانها من نحاس ، وسقفها من كبريت ، ووقودها الناس والحجارة ، فإذا أوقدت فيها النار ، وصار الكل ناراً ، أجارنا الله منها بمنّه وكرمه . قوله : { يُغَاثُواْ } فيه مشاكلة لقوله : { وَإِن يَسْتَغِيثُواْ } وتهكم بهم إذ لا إغاثة فيه ، لأنه لا ينقذ من المهالك . قوله : ( كعكر الزيت ) بفتحتين هو اسم لما يبقى في إناء الزيت بعد أخذ الصافي منه ، وهو تشبيه في الصورة ، وإلا فهو نار كما وصفه بقوله : { يَشْوِي ٱلْوجُوهَ } . قوله : ( أي قبح مرتفقاً ) أي فحول الإسناد إلى النار ، ونصب { مُرْتَفَقاً } على التمييز ، لأن ذكر الشيء مبهماً ، ثم مفسراً أوقع في النفس . قوله : ( وهو مقابل ) أي ذكر على سبب المقابلة والمشاكلة لما سأتي في الجنة . قوله : ( وإلا ) أي إلا نقل أنه مشاكلة بل على سبيل الحقيقة . قوله : ( وفيها إقامة الظاهر مقام المضمر ) أي وهو الرابط ، لأنه بمعنى الموصول الذي هو اسم أن ، على حد : سعاد الذين أضناك حب سعاداً . قوله : ( أي نثيبهم ) تفسير لقوله : { لاَ نُضِيعُ } . قوله : ( بما تضمنه ) أي بثواب تضمنه { أُوْلَـٰئِكَ } إلى قوله { وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً } ، وقد اشتملت هذه الآية على خمسة أنواع من الثواب : الأول جنات عدن ، الثاني تجري من تحتهم الأنهار ، الثالث يحلون فيها ، الرابع ويلبسون ثياباً ، الخامس متكئين الخ . قوله : { تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ } أي تحت مساكنهم . قوله : ( قيل من زائدة ) أي بدليل آية { هَلْ أَتَىٰ } [ الإنسان : 1 ] { وَحُلُّوۤاْ أَسَاوِرَ } [ الإنسان : 21 ] . قوله : ( وهي جمع أسورة ) أي فأساور جمع الجمع . قوله : { مِن ذَهَبٍ } جاء في آية أخرى من فضة ، وفي أخرى من ذهب ولؤلؤ ، فيلبس كل واحد الأساور الثلاث ، لما ورد أنه يسور المؤمن في الجنة بثلاثة أسورة : سوار من ذهب ، وسوار من فضة ، وسوار من لؤلؤ ، وفي الصحيح تبلغ حلية المؤمن حيث يبلغ الوضوء . قوله : { مِّن سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ } جمع سندسة واستبرقة ، قيل ليسا جمعين . قوله : ( من الديباج ) أي الحرير . قوله : ( بطائنها ) أي الفرش . قوله : { مُّتَّكِئِينَ فِيهَا } حال عاملها محذوف ، أي يجلسون متكئين . قوله : ( جمع أريكة ) أي كسفينة ، ولا يقال له أريكة ، إلا إذا كان في داخل الحجلة وبدونها سرير ، وتقدم أن السرير عليه سبعون فراشاً ، كل فراش عليه زوجة من الحور العين . قوله : ( في الحجلة ) بفتحتين في محل نصب على الحال . قوله : ( للعروس ) يستعمل في الرجل والمرأة ، لكن الجمع مختلف ، فيقال رجال عرس ونساء عرائس . قوله : ( الجنة ) قدره إشارة إلى أن المخصوص بالمدح محذوف . قوله : { مُرْتَفَقاً } أي منتفعاً ومسكناً .