Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 18, Ayat: 33-38)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

و { كِلْتَا } مضاف ، و { ٱلْجَنَّتَيْنِ } مضاف إليه ، وهذا إعرابه إن أضيف لظاهر ، فإن أضيف لضمير ، كان ملحقاً بالمثنى فيعرب بالحروف . قوله : { آتَتْ أُكُلَهَا } ألخ ، هذا كناية عن نموها وزياداتها ، فليست كالأشجار يتم ثمرها في بعض السنين وينقص في بعض . قوله : { وَفَجَّرْنَا } أي شققنا . قوله : ( يجري بينهما ) أي ليسقي أرضه ومواشيه بسهولة . قوله : { وَكَانَ لَهُ } أي لأحدهما . قوله : { ثَمَرٌ } المراد به أمواله التي هي من غير الجنتين ، كالنقد والمواشي ، وسمي ثمراً لأنه يثمر أي يزيد . قوله : ( بفتح الثاء والميم ) الخ ، القراءات الثلاث سبعية . قوله : ( وهي جمع ثمرة ) أي بفتحتين ، وهذا على كل واحد من الأوجه الثلاثة ، فالمفرد لا يختلف ، وإنما الاختلاف في الجمع ، فقوله : ( كشجرة ) الخ لف ونشر مرتب . قوله : { فَقَالَ لِصَاحِبِهِ } حاصل مقالات الكافر لصحابه المؤمن ثلاث ، وكلها شنعية ، الأولى { أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ } الخ ، الثانية { وَدَخَلَ جَنَّتَهُ } الخ ، الثالثة { وَمَآ أَظُنُّ ٱلسَّاعَةَ قَائِمَةً } الخ . قوله : ( يفاخره ) أي يراجعه بالكلام الذي فيه الافتخار . قوله : { أَكْثَرُ مِنكَ مَالاً } الخ ، { أَنَا } مبتدأ ، و { أَكْثَرُ } خبره ، و { مِنكَ } متعلق بمحذوف حال من مالاً و { مَالاً } تمييز محول عن المبتدأ ، والأصل مالي أكثر منك ، فحذف المبتدأ ، وأقيم المضاف إليه مقامه فانفصل ، وجعل المبتدأ في الأصل تمييزاً ، ويقال في قوله : { وَأَعَزُّ نَفَراً } ما قيل هنا . قوله : ( ويريه أثارها ) أي بهجتها وحسنها ، وفي نسخة أثمارها وهي ظاهرة . قوله : { وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ } الجملة حالية من فاعل { دَخَلَ } . و { لِّنَفْسِهِ } مفعوله واللام زائدة . قوله : { قَائِمَةً } أي كائنة وحاصلة . قوله : ( على زعمك ) دفع بهذا ما يقال إنه ينكر البعث ، فكيف يقول ذلك ؟ فأجاب بأنه مجاراة له في زعمه . قوله : ( مرجعاً ) أشار بذلك إلى أن { مُنْقَلَباً } تمييز وهو اسم مكان من انقلاب بمعنى الرجوع ، والمراد عاقبة المآل . قوله : { قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ } أي وهو المؤمن ، وقد رد المقالات الثلاث على طريق اللف والنشر المشوش . قوله : { أَكَفَرْتَ } الاستفهام للتوبيخ والتقريع ، والمعنى لا ينبغي ولا يليق منك الكفر بالذي خلقك الخ ، وهذا رد للمقالة الأخيرة . قوله : { رَجُلاً } مفعول ثاني لسواك لأنه بمعنى ( صيرك ) كما قال المفسر . قوله : { لَّٰكِنَّاْ } استدراك على قوله : { أَكَفَرْتَ } كأنه قال : أنت كافر بالله ، لكن أنا مؤمن ، واختلف القراء في وصل { لَّٰكِنَّاْ } فبعضهم يثبت ألفاً بعد النون ، وبعضهم يحذفها ، وفي الوقف تثبت قولاً واحداً لثبوتها في الرسم . قوله : ( أو حذفت الهمزة ) أي من غير نقل ، فقوله : ( ثم أدغمت النون ) أي بعد تسكينها بالنسبة للنقل ، وعلى الثاني فهي سكانة فتدغم حالاً . قوله : ( ضمير الشأن ) أي فهو مبتدأ ، والجملة بعده خبره ، ولا تحتاج لرابط لأنها عينة في المعنى ، وهو معها خبر عن ( أنا ) والرابط الياء من { رَبِّي } . قوله : { وَلاَ أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً } مراده لا أكفر به ، لأن إنكار البعث كفر .