Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 18, Ayat: 54-58)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : ( من جنس كل مثل ) أي معنى غريب بديع ، يشبه المثل في غرابته . قوله : ( خصومة في الباطل ) هذا هو معنى الجدل هنا ، وفيه إشارة إى أن المؤمن ليس كثير الجدل في الباطل ، بل هو شديد الخصومة في الحق . قوله : { وَيَسْتَغْفِرُواْ } عطف على { أَن يُؤْمِنُوۤاْ } . قوله : { إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ ٱلأَوَّلِينَ } الكلام على حذف مضاف ، أي إلا انتظارهم وطلبهم إتيان مثل سنة الأولين بقولهم : { ٱللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـٰذَا هُوَ ٱلْحَقَّ مِنْ عِندِكَ } [ الأنفال : 32 ] الآية . قوله : ( وهو الهلاك ) أي الذي يستأصلهم . قوله : ( المقدر ) أي في الأزل ، وقوله : ( عليهم ) أي الأولين . قوله : { أَوْ يَأْتِيَهُمُ } أي الناس . قوله : ( مقابلة وعياناً ) تفسير لقبلاً بكسر ففتح . قوله : ( أي أنواعاً ) تفسير لقبلاً بضمتين ، فكل من القراءتين له معنى بخصه . قوله : ( القرآن ) المناسب أن يقول : أي جميع ما جاءت به الرسل . قوله : { ءَايَٰتِي } المناسب تفسيرها بمعجزات الرسل لا خصوص القرآن ، لأنه في كل كافر من هذه الأمة وغيرها . قوله : { وَمَآ أُنْذِرُواْ } { مَآ } موصولة ، والعائد محذوف أي الذي أنذروا به ، أو مصدرية أي إنذارهم . قوله : { هُزُواً } يقرأ بالهمزة والواو سبعيتان . قوله : { فَأَعْرَضَ عَنْهَا } أي لم يتدبرها وقت تذكيره بها . قوله : { إِنَّا جَعَلْنَا } بمنزلة التعليل لقوله : { فَأَعْرَضَ } . قوله : ( فلا يسمعونه ) أي سماع تفهم وانتفاع ، قوله : { لَعَجَّلَ لَهُمُ ٱلْعَذَابَ } أي المستأصل لهم . قوله : ( وهو يوم القيامة ) أشار بذلك إلى أن المراد بالموعد الزمان المعد لهم ، ويصح أن يراد به المكان . قوله : { لَّن يَجِدُواْ مِن دُونِهِ } أي العذاب . قوله : { مَوْئِلاً } الموئل المرجع من وأل يئل أي رجع ، ويقال للملجأ أيضاً ، يقال وأل فلان إلى فلان إذ لجأ إليه ، والمعنى لن يجدوا غير العذاب ملجأ يلتجئون إليه ، كناية عن عدم خلوصهم منه . قوله : ( أهلها ) أشار بذلك إلى أن الكلام على حذف مضاف .