Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 18, Ayat: 82-82)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { فَكَانَ لِغُلاَمَيْنِ } اسم أحدهما أصرم والآخر صريم . قوله : { فِي ٱلْمَدِينَةِ } هي المعبر عنها أولاً بالقرية تحقيراً لها ، لكون أهلها لم يضيفوهما ، وعبر عنها بالمدينة تعظيماً لها ، من حيث اشتمالها على هذين الغلامين وعلى أبيهما . قوله : ( مال مدفون من ذهب وفضة ) هذا أحد أقوال في تفسير الكنز ، وقيل كان علماً في صحف مدفونة ، وقيل كان لوحاً من ذهب مكتوب في أحد جانبيه بسم الله الرحمن الرحيم ، عجبت لمن يؤمن بالقدر كيف يحزن ؟ عجبت لمن يؤمن بالرزق كيف يتعب ؟ عجبت لمن يؤمن بالموت كيف يفرح ؟ عجبت لمن يؤمن بالحساب كيف يغفل ؟ عجبت لمن يعرف الدنيا وتقلبها كيف يطمئن إليها ؟ لا إله إلا الله محمد رسول الله . وفي الحانب الآخر مكتوب : أنا الله ، لا إله إلا أنا وحدي ، لا شريك لي ، خلقت الخير والشر ، فطوبى لمن خلقته للخير وأجريته على يديه ، والويل لمن خلقته للشر وأجريته على يديه . قوله : { وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً } قيل إنه أبوهما مباشرة ، وقيل هو الأب السابع ، وقيل العاشر ، وكان يسمى كاشحاً ، واسم أمهما دنيا ، وفيه دليل على تقوى الأصول تنفع الفروع . قوله : ( أي إيناس رشدهما ) أي حتى يبلغا أن يعلم إيناس أشدهما ، أي قوتهما وكمالهما . قوله : { وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا } أي من تحت الجدار ، ولولا فعلا ذلك لضاع . قوله : ( بل بأمر إلهام من الله ) لم يقل بوحي ، لعدم الجزم بنبوته . قوله : { ذَلِكَ } أي ما ذكر من الأجوبة الثلاثة . قوله : ( ونوعت العبارة ) أي أن هذا التغاير تنويع في العبارة وبعضهم أبدى حكمه في اختلاف التعبير ، وهي أن الأولى لما كان ظاهرها إفساداً محضاً ، أضافه لنفسه حيث قال : فأردت ، أدباً مع الله وإن كان الكل منه . والثاني لما كان فيه نوع إصلاح ونوع أفساد ، عبر فيه بقوله : ( فأردنا ) . والثالث لما كان إصلاحاً محضاً ، أضافه لله بقوله : ( فأراد بك ) قيل إن الخضر لما أراد أن يفارق موسى ، قال له موسى : أوصني ، قال : كن بساماً ولا تكن ضحاكاً ، ودع اللجاجة ، ولا تمش في غير حاجة ، ولا تعب على الخطائين خطاياهم ، وابك على خطيئتك يا ابن عمران .