Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 18, Ayat: 88-92)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَسَنَقُولُ لَهُ } أي لمن آمن . قوله : ( موضع طلوعها ) أي الموضع الذي تطلع الشمس عليه أولاً ، قيل بلغه في اثنتي عشر سنة ، وقيل أقل ، لأنه سخر له السحاب ، وطويت له الأسباب . قوله : ( هم الزنج ) بفتح الزاي وكسرها . قوله : { سِتْراً } هو بالفتح المصدر ، وبالكسر الاسم ، وهو في الآية بالكسر . قوله : ( وسقف ) أي ولا أشجار ، لأن أرضهم رخوة لا تحمل بناء لعدم الجبال فيها ، فتميد بأهلها ولا تستقر . قوله : ( ويظهرون عند ارتفاعها ) أي مغيبها يسعون في تحصيل مهمات معاشهم ، فحالهم بالضد من أحوال الخلق ، فما دامت الشمس طالعة فهم في السراديب ، وإذا غربت خرجوا لتكسباتهم ، قوله : ( أي الأمر ) أشار بذلك إلى أن قوله : { كَذَلِكَ } خبر لمحذوف . قوله : { وَقَدْ أَحَطْنَا } الخ ، الجملة مستأنفة من كلام الله ، وفائدة الإخبار بذلك ، الاعتناء بشأن ذي القرنين ، وأن الله معه بالنصر والعون أينما حل . قوله : { ثُمَّ أَتْبَعَ } تقدم أنه يقرأ بالتشديد والتخفيف . قوله : { سَبَباً } أي طريقاً آخر توصله لجهة الشمال ، لأن يأجوج ومأجوج ، وإن كانوا في وسط الأرض ، إلا أنهم لجهة الشمال ، لأن أرضهم واسعة جداً تنتهي إلى البحر المحيط ، قال بعضهم : مسافة الأرض بتمامها ، خمسمائة عام ، ثلاثمائة بحار ، ومائة وتسعون مسكن يأجوج ومأجوج ، تبقى عشرة ، للحبشة منها سبعة ، وثلاثة لجملة الخلق غيرهم . قوله : ( هنا وبعد ) أي في هذه الآية وفي قوله الآتي : { عَلَىٰ أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً } [ الكهف : 94 ] ، وفي يس { وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً ومِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً } [ يس : 9 ] فهذه المواضع تقرأ بالفتح والضم سبعيتان . قوله : ( جبلان ) أي عاليان جداً أملسان . قوله : ( بمنقطع ) بفتح الطاء أي آخر بلاد الترك . قوله : ( سد الاسكندر ما بينما ) أي الفتحة التي بين الجبلين ، وقدرها مائة فرسخ ، ومسيرة الفرسخ ساعة ونصف ، فتكون مسيرته مائة وخمسين ساعة ، مسيرة اثني عشر يوماً ونصف ، فتبلغ مسافته نحو العقبة من مصر . قوله : ( أي أمامهما ) أي بقربهما .