Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 18, Ayat: 99-101)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ } أي لشدة الازدحام عند خروجهم ، وذلك عقب موت الدجال ، فينحاز عيسى بالمؤمنين إلى جبل الطور فراراً منهم ، ثم يلسط الله عليهم دوداً في أنفوهم فيموتون به ، فتنتن الأرض منهم ، فتأتي طيور ترميهم في البحر بدعاء عيسى عليه السلام ، ولا يدخلون مكة ولا المدينة ولا بيت المقدس ، ولا يصلون إلى من تحصن بورد أو ذكر . قوله : ( لكثرتهم ) أي وضيق الأرض ، فإن أرضنا بالنسبة لأرضهم ضيقة جداً . قوله : { وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِ } أي النفخة الثانية ، بدليل التعقيب في قوله : { فَجَمَعْنَاهُمْ } وأما النفخة الأولى ، فعندها تخرج روح كل ذي روح ، واختلف في القدر الذي بين النفختين ، والصحيح أنه أربعون عاماً . قوله : ( أي القرن ) وهو بيد إسرافيل عليه السلام . قوله : ( قربنا ) أي أظهرنا بحيث يكونون مشاهدين لها . قوله : { يَوْمَئِذٍ } إن كان المراد به يوم المرقف ، فالعرض على حقيقته بمعنى التقريب والإظهار ، وإن كان المراد بعد انفضاضه ، فالمراد بالعرض امتزاجها بهم ، فيكون كناية عن دخولهم فيها وتعذيبهم بها ، وفائدة التأكيد على الأول ، الإشارة إلى أنه لم يكن بينهم وبينها حجاب . قوله : { أَعْيُنُهُمْ } أي بصائرهم . قوله : ( لا يهتدون به ) أي لا يتعظون ولا يؤثر في قلوبهم . قوله : { لاَ يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً } أي سماع قبول وفهم ، لوجود الحجاب المانع لهم من ذلك .