Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 18, Ayat: 9-9)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { أَمْ حَسِبْتَ } { أَمْ } منقطعة وفيها ثلاثة مذاهب : مذهب الجمهور تفسر ببل والهمزة ، وعند طائفة تفسر بالهمزة وحدها ، وعليه درج عند طائفة أخرى تفسر ببل وحدها . قوله : ( أي ظننت ) الاستفهام إنكاري ، أي لا تظن أن قصة أهل الكهف عجيبة دون باقي الآيات ، فإن غيرها من الآيات الدالة على قدرة الله ، كالليل والنهار والسماوات والأرض أعجب منها ، قوله : { ٱلْكَهْفِ } مفرد ، وجمعه كهوف وأكهف . قوله : ( والغار في الجبل ) أي وإن لم يكن متسعاً وهو قول ، وقل إن الكهف الغار المتسع ، فإن لم يتسع سمي غاراً فقط . قوله : { وَٱلرَّقِيمِ } هو بمعنى مرقوم . قوله : ( اللوح ) أي وكان من رصاص ، وقل من حجارة ، وهو مدفون عند باب الغار تحت البناء الذي عليه ، وقيل : إن الرقيم اسم الوادي الذي فيه أصحاب الكهف ، وقيل اسم للقرية ، وقيل اسم الجبل وقيل اسم كتاب مرقوم عندهم ، فيه الشرع الذي تمسكوا به من دين عيسى ، وقيل دراهمهم التي كانت معهم ، وقيل كلبهم . قوله : ( فيه أسماؤهم ) أي ففيه فلان بن فلان ، من مدينة كذا ، خرج في وقت كذا ، من سنة كذا . قوله : ( في قصتهم ) أي وكانت بعد عيسى عليه السلام . قوله : ( ليس الأمر كذلك ) أي ليست أعجبها ، ولا هي عجب دون غيرها ، بل هي من جملة الآيات العجيبة .