Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 19, Ayat: 49-53)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ } خصهما لأنه سيذكر إسماعيل بمزايا تخصه . قوله : ( للثلاثة ) أي إبراهيم وولديه . قوله : ( المال والولد ) أي فبسط لهم الدنيا ، ووسع لهم الأرزاق ، وأكثر لهم الأولاد ، فجميع الأنبياء الذين جاؤوا بعده من ذريته . قوله : ( في جميع أهل الأديان ) أي فكل أهل دين ، يترضون عن إبراهيم وإسحاق ويعقوب ، ويذكرونهم بخير إلى يوم القيامة . قوله : { وَٱذْكُرْ فِي ٱلْكِتَابِ مُوسَىٰ } معطوف على قوله : { وَٱذْكُرْ فِي ٱلْكِتَابِ مَرْيَمَ } [ مريم : 16 ] عطف قصة على قصة . والحاصل : أن الله تعالى ذكر في هذه السورة أسماء عشرة من الأنبياء : زكريا ويحيى وعيسى وإبراهيم وإسحاق ويعقوب وإسماعيل وموسى وهارون وإدريس . وذكر لكل أوصافاً ومناقب يجب الإيمان بها ، تنبيهاً على عظيم شأنهم ، وتعليماً للأمة المحمدية ليقتدوا بهم ، وكذا يقال في جميع قصص الأنبياء المذكورة في القرآن . قوله : ( بكسر اللام وفتحها ) أي فهما قراءتان سبعيتان . قوله : ( من أخلص في عبادته ) أي لم يلتفت لغير مولاه ، وهذا راجع لقراءة الكسر . قوله : ( وخلصه الله ) أي صفاه وبقاه ، وهو راجع لقراءة الفتح ، فيكون لفاً ونشراً مرتباً ، فموسى عليه السلام صفاه مولاه ، واختاره لخدمته ومحبته ، فتسبب عن ذلك إخلاصه في عبادته . قوله : { وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً } أي ثبت واستقر أزلاً في علمنا نبوته ورسالته ، وإلا فرسالته في الخارج حين المناداة . قوله : ( بقوله يا موسى ) أي في سورة القصص في قوله تعالى : { فَلَمَّا قَضَىٰ مُوسَى ٱلأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ } [ القصص : 29 ] الآيات . قوله : ( اسم جبل ) هو معروف بين مدين ومصر . قوله : ( يلي يمين موسى ) هذا صريح في أن المراد به الطور الذي عند بيت المقدس ، لا الطور الذي عند السويس ، لأنه على يسار المتوجه من مدين إلى مصر ، كما هو مشاهد ، والأيمن صفة للجانب ، بدليل تبعيته له في الإعراب في قوله تعالى : { وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ ٱلطُّورِ ٱلأَيْمَنَ } [ طه : 80 ] والمعنى أنه سمع النداء في ذلك المكان ، بجميع أجزائه من كل جهة . قوله : { وَقَرَّبْنَاهُ } أي تقريب شرف ومكانة لا مكان . قوله : ( من كل جهة ) أي جارحة قوله : ( بدل أو عطف بيان ) أي و { أَخَاهُ } مفعول به ، وقوله : { مِن رَّحْمَتِنَآ } أي من أجل رحمتنا . قوله : ( هي المقصود بالهبة ) جواب عما يقال : ما معنى هبته له مع كونه أسن منه ، والموهوب يكون متأخراً عن الموهوب له ؟ فأجاب : بأن المراد نبياً بعينه ويشد عضده . قوله : ( إجابة لسؤاله ) تعليل لقوله : { وَهَبْنَا } حي قال : { وَٱجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي } [ طه : 29 ] . قوله : ( وكان أسن منه ) أي بسنة ، وقيل بأربع سنين .