Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 19, Ayat: 90-95)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { تَكَادُ ٱلسَّمَٰوَٰتُ } الخ بيان لكون ذلك الشيء منكراً عظيماً . قوله : { يَتَفَطَّرْنَ } أي يتفتتن ويتقطعن . قوله : ( وفي قراءة ) أي وهي سبعية أيضاً ، وظاهره أن القراءات أربع وليس كذلك ، بل هي ثلاث فقط ، لأن في قراءة التاء من تكاد وجهين : التاء والنون من يتفطرن ، وفي قراءة الياء وجهاً واحداً وهو التاء من يتفطرن ، والثلاث سبيعات . قوله : { وَتَنشَقُّ ٱلأَرْضُ } أي تنخسف بهم . قوله : ( من أجل ) { أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَـٰنِ وَلَداً } المعنى أن هذه المقالة منهم ، موجبة للغضب عليهم ، الذي ينشأ عنه نزول السماء قطعاً قطعاً عليهم ، وخسف الأرض بهم ، وسقوط الجبال عليهم ، لولا حلمه وسبق رحمته ، أو المعنى : أن هذه المقالة من عظمها وشناعتها تفزع منها السماوات والأرض والجبال ، وتتمنى أنها لو أهلكت من تفوه بها ، لولا رحمة الله . قوله : ( قال تعالى ) أي رداً عليهم . قوله : { وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَـٰنِ } أي لا يليق به ذلك ولا يتأتى ، لاستحالته عليه عقلاً ونقلاً ، لأن الولد علامة الضعف والحدوث . قوله : { لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ } أي أحاط بهم علمه . قوله : { وَعَدَّهُمْ عَدّاً } أي عد أشخاصهم وأنفاسهم وأفعالهم ، فلا يخفى عليه شيء من أمورهم . قوله : ( مبلغ جميعهم ) راجع لقوله : { وَعَدَّهُمْ } وقوله : ( ولا واحد منهم ) راجع لقوله : { أَحْصَاهُمْ } فكأنه قال : أحاط بهم علمه جمعاً وفرادى . قوله : { فَرْداً } أي منفرداً .