Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 118-119)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَقَالَ ٱلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ } أي الجاهلون الذين هم كبالهائم أو أضل . قوله : ( أي كفار مكة ) تقدم الأشكال بأن السورة مدنية وأن السائل له يهود المدينة ، ويمكن أن يجاب هنا بأن هذه الآية بخصوصها مكية وهو بعيد ، وأجاب أستاذنا الشيخ الدردير بأنه لا مانع أن كفار مكة أرسلوا ذلك السؤال له وهو بالمدينة . قوله : ( هلا ) أشار بذلك إلى أنها تخصيصية وهي بذلك المعنى في غالب القرآن . قوله : { يُكَلِّمُنَا ٱللَّهُ } أي مشافهة أو على لسان جبريل فينزل علينا كما ينزل عليك . قوله : ( مما اقترحناه ) أي طلبناه والمقترح هو الشيء الذي لم يسبق إليه . قوله : ( من التعنت إلخ ) هذا هو وجه المماثلة لأن ما وقع من الأمم الماضية ليس عين ما وقع من كفار مكة . قوله : ( فيه تسلية للنبي ) أي من قوله كذلك . قوله : { قَدْ بَيَّنَّا ٱلآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ } أي فلا تحزن على من كفر فإنا قد وضحنا آياتنا لقوم يؤمنون بك ولا يتعنتون عليك قال تعالى تسلية له : { يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ حَسْبُكَ ٱللَّهُ وَمَنِ ٱتَّبَعَكَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ } [ الأنفال : 64 ] . قوله : ( نعت ) أي ممن كفر وعاند فلا تحزن عليه ويكفيك من آمن . قوله : { إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ } الخطاب له صلى الله عليه وسلم أي أرسلناك للناس كافة . قوله : { بِٱلْحَقِّ } الباء للملابسة أو المصاحبة أو السببية والأقرب الأولان . قوله : ( بالهدى ) أي دين الإسلام أو القرآن . قوله : { بَشِيراً } هو ونذيراً حالان إما من الكاف في أرسلناك أو من الحق . قوله : ( من ) اسم موصول معمول لبشيراً . وقوله أجاب إليه صلتها والمعنى انقاد له ، وقوله من لم يجب إليه أي من لم ينقد إليه ولم يختر ديناً . قوله : ( النار ) سميت النار جحيماً لجحمها أي اضطرابها بأهلها من شدة لهيبها كاضطراب موج البحر . قوله : ( ما لهم لم يؤمنوا ) هذا هو صورة السؤال ، أي حيث بلغت الرسالة ونصحت الأمة وكشف الغمة وجليت الظلمة ، فلا تخف من كفرهم ولا يسألك الله عنه . قوله : ( إنما عليك البلاغ ) علة للنفي . قوله : ( بجزم تسأل ) أي مع فتح التاء مبنياً للفاعل وهما قراءتان سبعيتان ، والمعنى على هذه القراءة لا تسألنا يا محمد عن صفاتهم وأحوالهم فإنها شنيعة فظيعة لا يسعك السؤال عنها لهولها ، أو المعنى لا تسألنا الشفاعة فيهم لأن كلمة العذاب حقت عليهم .