Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 120-123)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَلَنْ تَرْضَىٰ عَنكَ ٱلْيَهُودُ وَلاَ ٱلنَّصَارَىٰ } هذه مقالة قالها الله له حين قالت اليهود لا نرضى عنك حى تتبع ما نحن عليه ، وكذلك قالت النصارى . قوله : ( وما عداه ضلال ) أخذ ذلك من الجملة المعرفة الطرفين فإنها تفيد الحصر . قوله : ( لام قسم ) أي محذوف تقديره وعزتي أو والله وعلامة كونها لام قسم وقوعها قبل إن الشرطية . قوله : ( فرضاً ) أي على فرض وقوعه أو ذلك تخويف لأمته على حد ما قيل في لئن اشركت ليحبطن عملك . قوله : { مَا لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن وَلِيٍّ } هذا جواب القسم وجواب الشرط محذوف دل عليه المذكور لتأخر الشرط عن القسم لقول ابن مالك : @ واحذف لدى اجتماع شرط وقسم جواب ما أخرت فهو ملتزم @@ ولو كان جواباً للشرط لا قترن بالفاء لكونه منفياً بما . قوله : { مِن وَلِيٍّ } من زائدة لتأكيد النفي . قوله : { ٱلَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ ٱلْكِتَـٰبَ } أي القرآن وآيتنا صلة الذين والهاء مفعول أول والكتاب مفعول ثان . قوله : ( والجملة حال ) أي إما مؤولة باسم الفاعل أو المفعول ، فعلى الاول هي حال من مفعول آتينا الأول الذي هو الضمير ، وعلى الثاني هي حال من الكتاب . قوله : ( نصب على المصدر ) في الحقيقة صفة لمصدر محذوف تقديره تلاوة حق التلاوة ، والمعنى يقرؤونه مجوداً مرتلاً بخشوع وخضوع ، كما نزل من جبريل لا ينقصون عما ورد ولا يزيدون عليه ، يأتمرون بأمره وينتهون بنهيه ويصدقون وعده ووعيده ويتدبرون معانيه يعملون بمحكمه ويفوضون علم متشابهه إلى الله . قوله : { أُوْلَـٰئِكَ يُؤْمِنُونَ } مبتدأ وخبر والجملة خبر المبتدأ . قوله : ( نزلت في جماعة ) أي أربعين اثنان وثلاثون من الحبشة وثمانية من رهبان الشام منهم بحيرا الراهب ، مقدمهم جعفر بن أبي طالب ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم . قوله : ( وأسلموا ) أي وصاروا يتلون القرآن حق التلاوة ، هكذا ذكر المفسر سبب نزولها ، وقيل نزلت في كل من اتصف بهذا الوصف ، وقيل في عبد الله بن سلام وأضرابه . قوله : ( بأن يحرفه ) أي متعمداً بأن يتلاعب بمعانيه والفاظه ويأخذ بظاهره ، والضمير عائد على القرآن ، وذلك كالخوارج الذين يأخذون بظاهره ولا يعرفون معانيه فضلوا واصلوا ، فإن من جملة أبواب الكفر الأخذ بظواهر الكتاب والسنة . قوله : { يَابَنِي إِسْرَائِيلَ } تقدمت هذه الآية وكررها لمزيد التقبيح عليهم . قوله : { ٱذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ } أي بالشكر عليها والمراد بها الجنس . قوله : ( تقدم مثله ) أي من أن المراد عالمي زمانهم ، أو أن المراد آباؤهم الأنبياء ، أو المراد بالتفضيل المزايا ففيهم مزايا لم توجد في غيرهم كفلق البحر وتفجير الماء من الحجر والمن والسلوى . قوله : { يَوْماً } أي عذاب يوم . قوله : ( تغني ) { نَفْسٌ } أي مؤمنة وقوله : { عَن نَّفْسٍ } أي كافرة ، وهذه الجملة صفة ليوماً وهو نكرة والجملة إذا وقعت صفة لنكرة فلا بد لها من رابط ، وقد قدره المفسر بقوله فيه قوله : { وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ } أي لا شفاعة لها حتى يترتب عليها النفع ، قال تعالى : { فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ * وَلاَ صَدِيقٍ حَمِيمٍ } [ الشعراء : 100 - 101 ] واتفقت القراءات السبع على الياء في يقبل ولم يقرأ أحد بالتاء ، والقراءة سنة متبعة .