Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 141-142)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { تِلْكَ أُمَّةٌ } أي أنبياء بني إسرائيل . قوله : { قَدْ خَلَتْ } أي سبقت . قوله : { لَهَا مَا كَسَبَتْ } أي من خير أو شر . قوله : { وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } أي ولا يسألون عن عملكم . قوله : ( تقدم مثله ) أي وإنما كرره الله لمزيد بلادتهم فإن السامع إذا كان بليداً فالأبلغ تكرار الكلام له لإقامة الحجة عليه . قوله : { سَيَقُولُ ٱلسُّفَهَآءُ } سيأتي للمفسر أن الآية من الإخبار بالغيب وحاصل ذلك أن النبي كان يستقبل الكعبة في صلاته وهو بمكة ، فلما هاجر إلى المدينة أمر باستقبال بيت المقدس ، فأنزل الله هذه الآية ليعلمه بأنه سيحوله للكعبة فيعترض عليه وليكون معجزة له من حيث إخباره بالمغيبات ، ثم نزل آية تحويل القبلة ، فمقتضاه أن هذه الآية متقدمة في النزول والتلاوة ، ودرج على ذلك جماعة من المفسرين ، والذي ورد عن ابن عباس وغيره أنها متقدمة في التلاوة متأخرة في النزول عن آية التحويل ، وحكمة الإتيان بالسين إفادة الإستمرار على هذه المقالة منهم ومن يأتي بعدهم ، والسفهاء جمع سفيه وهو من يتجنب المنافع ويتعلق بالمضار دنيوية أو دينية ، ولا شك أن الكافر تعلق بالمضار الدينية فكل كافر سفيه . قوله : { مِنَ ٱلنَّاسِ } بيان للسفهاء احترازاً عن البهائم فإنها تسمى سفهاء أيضاً . قوله : ( اليهود ) أي فإنهم اعترضوا على النبي وأصحابه في تحولهم عن جهة بيت المقدس إلى جهة الكعبة ، وقوله : ( والمشركين ) أي فإنهم اعترضوا عليهم في تحولهم أولاً ورجوعهم ثانياً . قوله : { مَا وَلَّٰهُمْ } ما استفهامية والجملة بعدها خبر عنها . قوله : ( إلى أي جهة شاء ) أي فالأمر باستقبال جهة مخصوصة تعبدي لا نعقل له معنى . قوله : ( هدايته ) مفعول يشاء قوله : ( ومنهم أنتم ) أي من المهتدين أمة محمد صلى الله عليه وسلم .