Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 176-176)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { نَزَّلَ ٱلْكِتَابَ } المراد به التوراة باتفاق المفسرين ، وإنما الخلاف في الكتاب الثاني . قوله : ( فاختلفوا فيه ) قدره المفسر لتمام الفائدة وإلا فالسبب ليس نزول الكتاب بالحق فقط . قوله : ( وكفروا ببعضه ) أي فما وافق هواهم آمنوا به وما خالفه كتموه وقالوا لم ينزله ربنا . قوله : ( وهم اليهود ) أي فالمراد بالكتاب التوراة والآية من تمام ما قبلها . قوله : ( وقيل المشركون ) أي فهو كلام مستأنف والكتاب هو القرآن . قوله : ( حيث قال بعضهم شعر ) هذا هو وجه الإختلاف . قوله : { بَعِيدٍ } ( عن الحق ) أي فمن آمن بالبعض وكفر بالبعض لم يصادف الحق بل هو بعيد عنه ، ومن قال من المشركين إنه شعر أو سحر أو كهانة أو غير ذلك لم يصادف الحق بل هو بعيد عنه ، وبهذه الآية تم الرد على جميع من كفر كان من اليهود أو المشركين .