Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 243-244)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : ( ألفاً ) تمييز حذفه من الأول لدلالة الأخير عليه ، وقد ذكر المفسر ستة أقوال أصحها الثلاثة الأخيرة لأن ألوفاً جمع كثرة ومبدؤه بعد العشرات . قوله : ( مفعول له ) أي لأجله وقد استوفى شروطه المذكورة في العربية . قوله : ( ففروا ) أخذت الأئمة من الآية النهي عن الخروج من بلد فيها الطاعون ، فقال مالك بالكراهية . وقال الشافعي بالحرمة . قوله : ( فماتوا ) قدره المفسر لعطف قوله : { ثُمَّ أَحْيَٰهُمْ } عليه ، وقوله : { فَقَالَ لَهُمُ } قيل المراد على لسان ملك ، وقيل كناية عن سرعة الإيجاد . قوله : ( بعد ثمانية أيام ) أي حتى انتشرت عظامهم وذاب لحمهم ( قوله حزقيل ) هو الخليفة الثالث في بني إسرائيل بعد موسى ، لأن موسى لما حضرته الوفاة خلف يوشع بن نون ، فلما حضرته الوفاة خلف كالب ، ثم عند موته خلف حزقيل ويسمى ابن العجوز لأنه جاءها وهي عجوز ، ويلقب بذي الكفل لأنه كفل أي وقى سبعين نبياً من القتل . ورد أنه لما مر عليهم وهم موتى قال يا رب كنت في قوم يحمدونك ويهللونك ويكبرونك ، فبقيت وحدي لا قوم لي ، فأوحى الله إليه أن قل أيها العظام إن الله يأمرك أن تجتمعي فاجتمعت العظام ، فأوحى الله إليه أن قل أيها العظام إن الله يأمرك أن تكتسي لحماً فاكتست ، ثم أمره الله أن يقول لها إن الله يأمرك أن تقومي فقاموا قائلين سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا نت . إن قلت : كيف مات هؤلاء مرتين مع قوله تعالى : { لاَ يَذُوقُونَ فِيهَا ٱلْمَوْتَ إِلاَّ ٱلْمَوْتَةَ ٱلأُولَىٰ } [ الدخان : 56 ] قلت : إن الموت قبل استيفاء الأجل ، إما عقوبة كموت الذين سألوا الرؤية قبلهم ، أو عبرة كموت العزيز وحماره . قوله : ( فعاشوا دهراً ) أي مدة عمرهم . قوله : ( أثر الموت ) أي من الصفوة . قوله : ( واستمرت في اسباطهم ) أي أولادهم كما هو مشاهد في بعض اليهود . قوله : ( ومنه إحياء هؤلاء ) أي ليعتبروا ويظفروا بالسعادة . قوله : ( تشجيع المؤمنين ) أي حملهم على القتال . قوله : قوله : ( ولذا عطف عليه ) أي الخبر المذكور ، وقيل معطوف على قوله : ( حافظوا على الصلوات ) الآية ، وما بينهما اعتراض . قوله : ( لإعلاء دينه ) أي لا لغنيمة ولا لإظهار شجاعة ونحو ذلك . قوله : { وَٱعْلَمُوۤاْ } الخ ، فيه وعد للمجاهدين ووعيد لمن تخلف عنهم . قوله : ( فيجازيكم ) أي على ما يعلم منكم الجزاء على حساب البواطن لا الظواهر .