Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 246-246)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { أَلَمْ تَرَ } ضمنت معنى ينتهي فعديت بإلى كما تقدم نظيره ، والاستفهام هنا نظير ما تقدم ، فالمقصود من ذكر هذه القصة العبرة حيث كانوا كثيرا ولم يوجد الصدق في غالبهم ، فالمعنى لا تكونوا يا أمة محمد كمن ذكروا في الجبن والمخالفة . قوله : ( الجماعة ) أي الأشراف لأنهم هم الذين يملأون العين هيبة وأنساً . قوله : { مِن بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ } من تبعيضية . وحاصل مبدأ تلك القصة أنه عند وفاة موسى خلف الله على بني إسرائيل يوشع بن نون فقام بالخلافة حق قيام ، ثم لما مات تخلف عليهم كالب ثم حزقيل ثم الياس ثم اليسع فقاموا جميعاً بالخلافة كمن قبلهم . ثم ظهرت لهم العمالقة وكانوا في بلد قريبة من بيت المقدس يقال لها فلسطين وهم من ألاود عمليق بن عاد ، فغلبوا على كثير من بلادهم وأسروا من أبناء ملوكهم أربعمائة وزيادة وضربوا عليهم الجزية ، ولم يكن فيهم إذ ذاك نبي ولا ذرية إلا امرأة حبلى من ذرية لاوي من أولاد يعقوب فولدت غلاماً فسمته شمويل ، فلما كبر نبأه الله عليهم وأرسله إليهم ، ثم إنهم طلبوا منه ملكاً يقيم أمرهم ويرشدهم لما فيه صلاحهم فأقام لهم طالوت إلى آخر ما قص الله . قوله : { مِن بَعْدِ مُوسَىۤ } من ابتدائية . قوله : ( إلى قصتهم وخبرهم ) بيان للمراد من الآية لأنه لا معنى لرؤية ذواتهم . قوله : { نُّقَاتِلْ } مجزوم في جواب الأمر . قوله : والاستفهام لتقرير التوقع ) والمعنى أترقب منكم عدم القيام بالقتال ، وقوله : ( خبر عسى ) أي واسمها التاء ، وقوله : { إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلْقِتَالُ } جملة معترضة بين اسمها وخبرها ، وجواب الشرط محذوف تقديره فلا تقاتلوا . قوله : { قَالُواْ وَمَا لَنَآ أَلاَّ نُقَاتِلَ } ما استفهامية بمعنى شيء مبتدأ ، ولنا متعلق بمحذوف خبر ، وأن مقدر قبلها الجار ، ولا بمعنى عدم ، ويكون المعنى أي شيء ثبت لنا في عدم القتال . قوله : { وَقَدْ أُخْرِجْنَا } جملة حالية والمعنى أخرج أصولنا وأبناؤهم . قوله : ( فعل بهم ذلك قوم جالوت ) أي حين مات آخر نبي لهم وهو اليسع ، وضربوا عليهم الجزية وأسروا من أبناء ملوكهم أربعمائة وشيئاً فضلاً عن غيرهم . قوله : ( أي لا مانع لنا منه ) تفسير للمعنى المراد من الآية . قوله : { فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ ٱلْقِتَالُ } مرتب على محذوف تقديره فدعا شمويل ربه بذلك فبعث فلهم ملكاً وكتب عليهم القتال فلما كتب عليهم الخ . قوله : ( وجبنوا ) عطف تفسير وهو ترك القتال خوف الموت وسيأتي بيان جبنهم . قوله : { إِلاَّ قَلِيلاً } منصوباً على الاستثناء من الواو في تولوا وهو استثناء متصل ، وكان عدتهم ثلثمائة وثلاثة عشر . قوله : { وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِٱلظَّالِمِينَ } أي منهم وهذا وعيد عظيم لمن جبن عن القتال . قوله : ( كيف ) تفسير لأنى والعامل فيها يكون . قوله : ( لأنه ليس من سبط المملكة ) أي لكونه لم يكن من ذرية يهوذا بن يعقوب ، وقوله : ( ولا النبوة ) أي لكونه لم يكن من ذرية لاوي بل هو من ذرية بنيامين أصغر أولاد يعقوب ، وكانت ذريته لا نبوة فيهم ولا مملكة ، بل أقيموا في الحرف الدنيئة من أجل معاصيهم .