Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 48-48)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَٱتَّقُواْ } أصله أوتقوا قلبت الواو تاء وأدغمت في التاء ، وقوله يوماً مفعول به وليس ظرفاً لأن الخوف واقع على اليوم لا في اليوم . قوله : { لاَّ تَجْزِي } ( فيه ) صفة ليوماً وقدر المفسر قوله فيه إشارة للرابط ، وحذف لأنه يتوسع في الظروف ما لا يتوسع في غيرها . قوله : { عَن نَّفْسٍ } متعلق بتجزي ونفس فاعل تجزي وهو بمعنى تغني أي لا تغني نفس مؤمنة عن نفس كافرة شيئاً من عذاب الله ، وأما قوله يحشر المرء مع من أحب إي إذا كان المحب مؤمناً ، والأصول لا تنفع الفروع إلا إذا كان مع الفروع إيمان ، قال تعالى : ( بإيمان ألحقنا بهم ذرياتهم ) . قوله : ( بالتاء الياء ) قراءتان سبعيتان فعلى التاء الأمر ظاهر ، وعلى الياء لأنه مجازي التأنيث ، فيصح تذكير الفعل وتأنيثه . قوله : { مِنْهَا شَفَٰعَةٌ } أي النفس المؤمنة لا تقبل شفاعتها في النفس الكافرة . قوله : ( وليس لها شفاعة فتقبل ) أي لم يؤذن لها في أصل الشفاعة حتى يتسبب عنها القبول ، وليس المراد أنها تشفع ولكن لا يقبل منها تلك الشفاعة لقوله تعالى : { فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ } [ الشعراء : 100 ] وخير ما فسرته بالوارد كما أشار لذلك المفسر . قوله : { وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ } الضمير عائد على النفس الكافرة ، والعدل بالفتح الفداء ، ويطلق على المماثل في القدر لا في الجنس ، وأما المماثل في الجنس فالبكسر . قوله : { وَلاَ هُمْ يُنْصَرُونَ } جمع باعتبار أفراد النفس ، لأن المراد بها جنس الأنفس ، وأتى بالجملة اسمية للتأكيد ، والمعنى ليس لهم مانع يمنعهم من عذاب الله .