Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 76-78)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَإِذَا لَقُواْ } شروع في ذكر الفرقة الثانية وهم المنافقون ورئيسهم عبد الله بن سلول . قوله : { وَإِذَا خَلاَ } شروع في الفرقة الثالثة وهم الموبخون للمنافقين . قوله : { بِمَا فَتَحَ ٱللَّهُ عَلَيْكُمْ } ما اسم موصول وجملة فتح صلته والعائد محذوف ، التقدير بالذي فتح الله عليكم به وما واقعة على أوصاف محمد صلى الله عليه وسلم . قوله : ( من نعت محمد ) بيان لما . قوله : ( واللام للصيرورة ) أي عاقبة أمرهم أنهم يحاجونكم عند ربكم ، والفعل منصوب بأن مضمرة بعدها . قوله : ( في الآخرة ) إشارة إلى معنى العندية وهو متعلق بيحاجوكم . قوله : ( أنهم يحاجونكم ) أشار بذلك إلى مفعول تعقلون وأنه من كلام الرؤساء الذين لم ينافقوا . قوله : ( الإستفهام للتقرير ) أي على سبيل التوبيخ ، حيث اعتقدوا أن المنافق يؤاخذ والكافر الأصلي لا حجة عليه وله عذر قائم عند ربه وهذه الجملة حالية . قوله : ( الداخل ) نعت سببي للواو فكان عليه أن يظهر فاعله ويقول ، والواو الداخل الإستفهام عليها للعطف لوجود اللبس . قوله : ( للعطف ) أي على محذوف تقديره أيلومونهم ولا يعلمون ، وتقدم أن هذا مذهب الزمخشري . قوله : { أَنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ } هذه الجملة سدت مسد مفعولي يعلمون إن كانت على بابها أو مفعولها إن كانت بمعنى يعرفون قوله : ( فيرعووا ) أي فينكفوا وينزجروا وهو مرتب على قوله : { أَوَلاَ يَعْلَمُونَ } كما أن قوله فتنتهوا مرتب على قوله : { أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } . قوله : { وَمِنْهُمْ } شروع في ذكر الفرقة الرابعة . قوله : { أُمِّيُّونَ } أي منسوبون للأم لعدم انتقالهم عن حقيقتهم الأصلية التي ولدتهم عليها ، قال تعالى : { وَٱللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً } [ النحل : 78 ] والأمي هو من لا يقرأ ولا يكتب . قوله : { إِلاَّ } ( لكن ) { أَمَانِيَّ } اشار بذلك إلى أن الاستثناء منقطع والأماني جمع امنية وهو ما يتمناه الشخص ، ويطلق على القراءة وعلى الأكاذيب وهو المراد هنا . قوله : ( فاعتمدوها ) أي ثبتوا عليها ورسخت في قلوبهم . قوله : ( ما ) { هُمْ } اشار بذلك إلى أن إن نافية بمعنى ما ، والغالب وقوعها بعد إلا التي بمعنى لكن ، وهل تعمل عمل ما الحجازية فتنصب الاسم وترفع الخبر ، أو لا عمل لها فما بعدها مبتدأ وخبر خلاف بين الجمهور وسيبويه فاختار سيبويه الأول مستدلاً بقول الشاعر : @ إن هو مستولياً على أحد إلا على اضعف المجانين @@ واختار الجمهور الثاني . قوله : ( ولا علم لهم ) أي ليس عندهم جزم مطابق الواقع ، وإنما أخر الأميون لأنهم اقرب للإيمان بخلاف من قبلهم فإنهم وأضلوا افرأيت من تخذ إلهه هواه واضله الله على علم .