Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 79-82)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { فَوَيْلٌ } شروع في ذكر ما يستحقونه . قوله : ( شدة عذاب ) وقيل واد في جهنم لو سيرت فيه جبال الدنيا لانماعت من حره . قوله : { ٱلْكِتَابَ } أي المكتوب . قوله : { بِأَيْدِيهِمْ } دفع بذلك ما يتوهم أن المراد املوه لغيرهم . قوله : { لِيَشْتَرُواْ } علة لقوله يكتبون قوله . ( غيروا صفة النبي ) أي من كونه ربعة جعد الشعر اكحل العينين . فغيروها وقالوا طويل سبط الشعر أزرق العينين . قوله : ( وآية الرجم ) أي فغيروها إلى الجلد . قوله : ( وغيرهما ) أي كقولهم : { لَن تَمَسَّنَا ٱلنَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً } وكدعواهم أنهم من أهل الجنة . قوله : ( من الرشا ) بكسر الراء وبضمها جمع رشوة بتثليث الراء ، وهو من باب تقديم السبب على المسبب لأن أخذ الرشوة سبب للتبديل . وقوله : { مِّمَّا كَتَبَتْ } يحتمل أن ما اسم موصول وكتبت صلتها والعائد محذوف أي كتبته ، ويحتمل أن ما مصدرية ، التقدير من كتبهم وكذا قوله : { مِّمَّا يَكْسِبُونَ } قوله : ( أربعين يوماً ) وقيل سبعة أيام ، وقوله قليلة تفسير باللازم لمعدودة لأن معنى المعدودة التي يسهل عدها ، وشأن القليلة سهولة عدها . قوله : ( استغناء بهمزة الاستفهام ) أي لأنه يحصل بها التوصل للنطق بالساكن مع إفادة المراد من الإستفهام ، وفي اتخذتم قراءتان سبعيتان الأولى بالفك والثانية بالإغام ، وطريقته أن تقلب الذال دالاً ثم تاء وتدغمها في التاء ، وهذا الاستفهام يحتمل أن يكون تقريرياً فتكون الجملة إنشائية وأم متصلة معادلة للهمزة التي لطلب التعيين ، التقدير اتخذتم عند الله عهداً أم لم تتخذوا ، ويحتمل أن يكون انكارياً بمعنى النفي فتكون الجملة خبرية وأم منقطعة بمعنى بل ، التقدير لم تتخذوا عند الله عهداً بل تقولون على الله ما لا تعلمون وهذا هو الأقرب ولذا اختاره المفسر . قوله : { فَلَنْ يُخْلِفَ ٱللَّهُ عَهْدَهُ } هذه الجملة في محل جزم جواب الإستفهام ، وقيل إنها جواب شرط مقدر تقديره أن اتخذتم فلن يخلف الله عهده وقرن بالفاء لوجود لن في حيزه . قوله : ( بل ) { تَقُولُونَ } أشار بذلك إلى أنها منقطعة والإضراب انتقالي . قوله : { بَلَىٰ } هو حرف جواب للنفي لكنه يصير اثباتاً ، وأما نعم وجير وأجل وأي فالتقرير ما قبلها اثباتاً أو نفياً . قوله : ( تمسكم ) رد لقولهم لن تمسنا وقوله وتخلدون فيها رد لقولهم إلا اياماً معدودة . قوله : { مَن كَسَبَ } يحتمل أن تكون من شرطية وكسب فعل الشرط ، وجوابه فأولئك اصحاب النار وأن تكون موصولة وكسب صلتها وقرن خبرها بالفاء لما في الموصل من معنى العموم ، ولن يقرن خبر التي بعدها بالفاء إشارة إلى خلود النار مسبب عن الكفر بخلاف خلود الجنة فلا يتسبب عن الإيمان بل بمحض فضل الله ، كذا قاله بعض الأشياخ . قوله : { سَيِّئَةً } اصلها سيوئة اجتمعت الواو والياء وسبقت احداهما بالسكون ، قبت الواو ياء وادغمت في الياء على حد ما قيل في سيد وميت . قوله : ( بالإفراد ) أي باعتبار ذات الشرك ، وقوله : ( والجمع ) أي باعتبار انواعه . قوله : ( واحدقت به من كل جانب ) أي فلم يجد ملجأ لكفره . قوله : { وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ } أي وأما من آمن ولم يعمل صالحاً غير الإيمان فمخلد في الجنة أيضاً وتحت المشيئة في الابتداء ، وقد جرت عادة الله في كتابه أنه إذا ذكر آية الكفار وعاقبة امرهم يتبعها بذكر آية المؤمنين وعاقبة أمرهم .