Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 85-86)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { ثُمَّ أَنْتُمْ هَـٰؤُلاۤءِ } أنتم مبتدأ وجملة تقتلون خبره ، وهؤلاء منادى وحرف النداء محذوف والجملة معترضة بين المبتدأ والخبر ، قوله : { تَظَاهَرُونَ } في محل نصب على الحال من فاعل تخرجون وهو من باب الحذف من الأوائل لدلالة الأواخر ، التقدير تقتلون أنفسكم متظاهرين وتخرجون فريقاً كذلك قوله : ( في الأصل ) أي بعد قلبها ظاء ، قوله : ( بالتخفيف ) أي بحذف التاء الثانية التي ليست للمضارعة ، ولم تحذف التي للمضارعة لأنه أتى بها لمعنى . قوله : { بِٱلإِثْمِ } يجمع على آثام قوله : ( وفي قراءة أسرى ) أي بالإمالة وهي لحمزة وكل منهما جمع لأسير ، قوله : ( وفي قراءة تفادوهم ) الحاصل أن القراءات خمس أسرى بالإمالة مع تفدوهم فقط أسارى بالإمالة وعدمها مع تفدوهم وتفادوهم . وقوله : ( أي الشأن ) ويقال ضمير القصة يفسره ما بعده ، قال ابن هشام ويختص بخمسة أشياء كونه مفرداً ولو كان مرجعه مثنى أو مجموعاً ، وتأخير مرجعه وكونه جملة ولا يعمل فيه إلا الابتداء أو الناسخ ولا يتبع . قوله : { مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ } مبتدأ وخبر والجملة خر ضمير الشأن ولم تحتج لرابط لأنها عين المبتدأ في المعنى . قوله : ( والنضير ) معطوف على قريظة والعامل فيه كانت ، وقوله الخزرج معطوف على الأوس والعامل فيه حالفوه ففيه العطف على معمولي عاملين مختلفين قصداً للإختصار ، ويحتمل أن الخزرج معمول لمحذوف التقدير حالفوا والحاصل لأن الأوس والخزرج فرقتان في المدينة وهم الأنصار وكان بينهما عداوة ولم يرسل لهم نبي غير رسول الله ، وأما قريظة وبنو النضير فكانوا مكلفين بشريعة موسى وكانوا أذلاء ، فاستغز قريظة بالأوس وبنو النضير بالخزرج ، فكان إذا اقتتل الأوس مع الخزرج قاتل مع كل حلفاءه ، فإذا أسر حلفاء قريظة أسيراً من بني النضير افتداه قريظة وبالعكس فإذا سئلوا عن القتال أجابوا بأنهم قاتلوا خشية أن يستذل من استعزوا به ، وعن الفداء أجابوا بأننا أمرنا به . قوله : { أَفَتُؤْمِنُونَ } أي تصدقون بالعمل به قوله : ( وقد خزوا ) اصله خزيوا استثقلت الضمة على الياء فحذفت فالتقى ساكنان الياء والواو حذفت الياء لالتقاء الساكنين وقلبت كسرة الزاي ضمة لمناسبة الواو . قوله ( بقتل قريظة ) أي حين دخل النبي المدينة وأسلم الأوس والخزرج ، فعزاهم النبي وأصحابه إلى أن نزلوا على حكم سعد بن معاذ فحكم فيهم قتل شجعانهم وسبي ذراريهم ونسائهم فقتل منهم سبعمائة ، وكان ذلك في السنة الرابعة من الهجرة . قوله : ( ونفي النضير إلى الشام ) أي مع كل واحد حمل بعير من طعام لا غير . قوله : ( وضرب الجزية ) أي على من بقي من قريظة وسكن خيبر ، وعلى بني النضير بعد ذهابهم إلى الشام . قوله : { يُرَدُّونَ } وقرئ شاذ بالتاء . قوله : ( بالياء والتاء ) أي فهما قراءتان سبعيتان . قوله : ( بأن آثروها ) بالمد بمعنى قدموها .