Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 99-101)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { إِلاَّ ٱلْفَاسِقُونَ } أي الكافرون . قوله : { أَ } ( كفروا بها ) أشار بذلك إلى أن الهمزة داخلة على محذوف والواو عاطفة على ذلك المحذوف وهو أحد احتمالين تقدماً . قوله : { عَاهَدُواْ } ( الله ) قدر المفسر لفظ الجلالة إشارة إلى أن عاهدوا بمعنى أعطوا ، فالله مفعول أول وعهداً مفعول ثان . قوله : ( على الإيمان بالنبي ) أي فالعهد مأخوذ عليهم قديماً في كتبهم وعلى أنبيائهم . قوله : ( أو النبي ) إشار إلى تفسير ثان فقد كانوا يأتون النبي ويقولون له إن كنت نبياً فائت لنا بكذا ، فيقيم عليهم الحجة فيعاهدونه أن لا يعاونوا عليه المشركين ثم ينقضونه . قوله : ( بنقضه ) الباء سببية . قوله : { أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ } دفع بذلك ما يتوهم من قوله فريق أن الفريق يصدق بالقليل والكثير ، فيتوهم أن المراد القليل فدفع ذلك بقوله بل أكثرهم إلخ ، وهو إما من عطف الجمل أو المفردات ، فعلى الأول جملة أكثرهم لا يؤمنون معطوفة على جملة نبذه فريق منهم ، وعلى الثاني أكثرهم معطوف على طريق الإشارة إلى أن النابذ للعهد أكثرهم ، وقوله لا يؤمنون إخبار عنهم بعدم الإيمان لرسوخ الشرك في قلوبهم . قوله : { وَلَمَّآ جَآءَهُمْ رَسُولٌ } هذا من جملة التشنيع على بني إسرائيل . قوله : { لِّمَا مَعَهُمْ } أي التوراة والمعنى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء بإثبات التوراة وأنها من عند الله ، فكان مقتضى ذلك اتباعه والعمل بشريعته ، ولكن الله طمس على قلوبهم وسمعهم وابصارهم . قوله : { مِّنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَٰبَ } صفة لفريق وأوتوا ينصب مفعولين نائب الفاعل الذي هو الواو مفعول أول والكتاب مفعول ثاني ، وقوله : { كِتَٰبَ ٱللَّهِ } مفعول لنبذ وهو بمعنى طرح . قوله : ( أي لم يعملوا بما فيها ) أشار بذلك إلى أن قوله وراء ظهورهم ليس على حقيقته بل هو كناية عن عدم العمل بما في التوراة ، وإلا فهم يعظمونها إلى الآن . قوله : ( من أنه نبي حقاً ) إشارة إلى مفعول يعلمون ، والمعنى أنهم أنكروا صفة رسول الله وبدلوها ولم يذعنوا للأحكام التي في التوراة كأنهم جاهلون بها مع أنهم عالمون بها . قوله : ( عطف على نبذ ) استشكل بأن المعطوف على الجواب جواب .