Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 20, Ayat: 101-107)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { خَالِدِينَ فِيهِ } الجملة في محل نصب على الحال من الضمير في يحمل العائد على من باعتبار معناها ، والتقدير يحملون الوزر حال كونهم مخلدين فيه . قوله : ( أي في الوزر ) أي عقابه ، فالكلام على حذف مضاف . قوله : { وَسَآءَ لَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ حِمْلاً } { سَآءَ } فعل ماض لإنشاء الذم ، والفاعل مستتر عائد على الحمل المفسر بقوله : { حِمْلاً } و { لَهُمْ } جار ومجرور متعلق بقول محذوف ، و { يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ } ظرف لساء ، و { حِمْلاً } تمييز ، والمخصوص بالذم محذوف قدره المفسر بقوله : ( وزرهم ) . قوله : { يَوْمَ يُنفَخُ } أي نأمر بالنفخ ، وفي قراءة سبعية أيضاً بالياء ، مع بناء الفعل للمفعول ، أي ينفخ إسرافيل . قوله : ( القرن ) أي وفيه طاقات على عدد أرواح الخلائق . قوله : ( النفخة الثانية ) أي الحشر الخلائق . قوله : { زُرْقاً } حال من المجرمين . قوله : ( مع سواد وجوههم ) خصت بالذكر لأنها مظهر القبيح والحسن . قوله : { يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ } أي يخفضون أصواتهم ويخفونها ، لما شاهوده من الرعب والهول . قوله : ( من الليالي بأيامها ) حمل المفسر العشر على الليالي دون الأيام لتجريده من التاء ، فإن المعدود إذا كان مؤنثاً جرد العدد من التاء عكس المذكر . قوله : { أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً } أي أعدلهم رأياً في الدنيا . قوله : ( لما عاينوه في الآخرة من الهول ) أي فنسب ذلك القول لهم ، لشدة ما عاينوا من الهول ، لا لكونه أقرب إلى الصدق . قوله : { وَيَسْأَلُونَكَ } أي كفار مكة تعنتاً واستهزاء . قوله : ( ثم يطيرها بالرياح ) أي فالمعنى أنها تذهب بقدرة الله ، فلا يبقى لهم أثر . قوله : { فَيَذَرُهَا } أي يتركها ، والضمير عائد على الأرض . قوله : { قَاعاً صَفْصَفاً } حالا من الضمير في يذرها ، والقاع المستوي الصلب ، والصفصف الأرض الملساء ، فهو قريب في المعنى من القاع ، فهو توكيد له . قوله : { عِوَجاً } تقدم أن العوج بالكسر في المعاني ، وبالفتح في المحسوسات ، وما هنا من الثاني ، لكن عبر فيه بالكسر ، لأنه لشدة غرابته كأنه صار من قبيل المعاني .