Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 20, Ayat: 97-100)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { فَإِنَّ لَكَ فِي ٱلْحَيَاةِ } إن حرف توكيد ونصب ، والجار والمجرور خبرها مقدم ، و { أَن تَقُولَ } في محل نصب اسمها مؤخر . والمعنى أن هذا القول الثابت لك ما دمت حياً ، لا ينفك عنك ، فكان يصيح في البرية لا مساس ، وحرم موسى عليهم مكالمته ومواجهته ومبايعته ، ويقال إن قومه باقية فيهم تلك الحالة إلى الآن ، وهذه الآية أصل في نفي أهل البدع والمعاصي وهجرانهم وعدم مخالطتهم . قوله : ( فكان يهيم في البرية ) أي مع السباع والوحوش . يقال إن موسى هم بقتله ، فقال الله له : لا تقتله فإنه سخي . قوله : ( وبفتحها ) أي فهما قراءتان سبعيتان . قوله : { ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي ٱلْيَمِّ } أي فلا يبقى له عن ولا أثر . قوله : ( بعد ذبحه ) أي ولما ذبحه سال منه الدم . قوله : { إِنَّمَآ إِلَـٰهُكُمُ ٱللَّهُ } الخ ، كلام مستأنف لتحقيق الحق وإبطال الباطل ، وهذا آخر قصة موسى المذكورة في هذه السورة . قوله : { كَذٰلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ } جملة مستأنفة ، ذكرت تسلية له صلى الله عليه وسلم وتكثيراً لمعجزاته ، وزيادة في علم أمته ، ليعرفوا أحباب الله فيحبونهم ، وأعداء الله فيبغضونهم ليزدادوا رفعة وشأناً ، حيث اطلعوا على سير الأوائل . قوله : ( أي كما قصصنا عليك ) أشار بذلك إلى أن الكاف نعت لمصدر محذوف ، تقديره كقصصنا هذا الخبر الغريب نقص عليك الخ . قوله : ( هذه القصة ) أل للجنس لأن المتقدم ثلاث قصص ، قصة موسى مع فرعون ، ومع بني إسرائيل ، ومع السامري . قوله : { ذِكْراً } سمعي بذلك لتذكيره النعم والدار الآخرة . قوله : { مَّنْ أَعْرَضَ عَنْهُ } هذه الجملة في محل نصب صفة لذكراً . قوله : ( فلم يؤمن به ) أشار بذلك إلى أن المراد بالإعراض عنه الكفر به ، وإنكار كونه من عند الله ، كلاً أو بعضاً . قوله : ( من الإثم ) بيان للحمل الثقيل .