Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 20, Ayat: 11-15)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { فَلَمَّآ أَتَاهَا } أي النار التي آنسها . قوله : ( وهي شجرة عوسج ) هذا أحد أقوال فيها ، وقيل عليق ، وقيل عناب . قوله : { نُودِيَ يٰمُوسَىٰ * إِنِّيۤ أَنَاْ رَبُّكَ } هذا أول المكالمة بينه وبين الله تعالى ، وآخر قوله فيما يأتي { أَنَّ ٱلْعَذَابَ عَلَىٰ مَن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ } [ طه : 48 ] وهذا بالنسبة لهذه الواقعة ، وإلا فله مكالمات أخر ، وسمع الكلام بكل أجزائه من جميع جهاته ، حتى أن كل جارحة منه كانت أذناً . قوله : { فَٱخْلَعْ نَعْلَيْكَ } أي تواضعاً لله ، ومن ثم كان السلف يطوفون بالكعبة حفاة ، وقيل أمر بخعلهما لنجاستهما ، لأنهما كانا من جلد حمار ميت لم يدبغ ، روي أنه خلعهما وألقاهما خلف الوادي . قول : ( بالتنوين وتركه ) هما قراءتان سبيعتان . قوله : { وَأَنَا ٱخْتَرْتُكَ } أي للنبوة والرسالة ، وكان عمره إذ ذاك أربعين سنة ، كما سيأتي عند قوله تعالى : { ثُمَّ جِئْتَ عَلَىٰ قَدَرٍ يٰمُوسَىٰ } [ طه : 40 ] . قوله : { إِنَّنِيۤ أَنَا ٱللَّهُ } بدل مما يوحى ، وهو إشارة للعقائد العقلية ، وقوله : { فَٱعْبُدْنِي } إشارة للأعمال الفرعية ، وقوله : { إِنَّ ٱلسَّاعَةَ آتِيَةٌ } إشارة للعقائد السمعية ، فقد اشتمل ذلك على جملة الدين . قوله : { وَأَقِمِ ٱلصَّلاَةَ } خصها بالذكر ، وإن كانت داخلة في جملة العبادات ، لعظم شأنها واحتوائها على الذكر ، وشغل القلب واللسان والجوارح ، فهي أفضل أركان الدين بعد التوحيد . قوله : { لِذِكْرِيۤ } ( فيها ) أي لتذكرني فيها ، لأنها مشتملة على كلامي وغيره من أنواع الذكر . قوله : { إِنَّ ٱلسَّاعَةَ آتِيَةٌ } أي حاصلة ولا بد ، وسميت ساعة لأنها تأتي في ساعة ، أي قطعة من الزمان . قوله : { أَكَادُ أُخْفِيهَا } أي أريد إخفاء وقتها ، والحكمة في إخفاء وقتها وإخفاء الموت ، أن الله تعالى ، حكم بعدم قبول التوبة عند قربها وفي الغرغرة ، فلو عرف الخلق وقتهما ، لاشتغلوا بالمعاصي إلى قرب ذلك الوقت ، ثم يتوبون فيتخلصون من عقاب المعصية ، فتعريف وقتهما كالإغراء بفعل المعاصي . قوله : ( بعلاماتها ) أي أماراتها ، وأول العلامات الصغرى بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وآخرها ظهور المهدي . قوله : { لِتُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ } إما متعلق بأخفيها أو بآتية ، وقوله : { أَكَادُ أُخْفِيهَا } جملة معترضة بين المتعلق والمتعلق . قوله : { بِمَا تَسْعَىٰ } ما موصولة ، وجملة { تَسْعَىٰ } صلته ، والعائد محذوف قدره المفسر بقوله : ( به ) .