Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 20, Ayat: 65-70)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { إِمَّآ أَن تُلْقِيَ } { أَن } وما بعدها في تأويل مصدر منصوب بفعل محذوف قدره المفسر بقوله : ( اختر ) . قوله : { قَالَ بَلْ أَلْقُواْ } أي ليظهر الفرق بين المعجزة والسحر . قوله : { فَإِذَا حِبَالُهُمْ } إذا فجائية ، و { حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ } مبتدأ خبره جملة { يُخَيَّلُ إِلَيْهِ } الخ . قوله : ( أصله عصور ) بوزن فلوس ، وقوله : ( قلبت الواو ياءين ) الخ ، أي قلبت الثانية ياء لوقوعها متطرفة ، فاجتمعت مع الواو ، وسبقت إحداهما بالسكون ، قلبت الواو ياء ، وأدغمت في الياء . قوله : ( وكسرت العين ) أي اتباعاً للصاد ، ( والصاد ) لتصح الياء . قوله : { يُخَيَّلُ إِلَيْهِ } أي لأنهم طلوها بالزئبق ، فلما اشتد حر الشمس ، اضطربت واهتزت ، فتخيل أنها تتحرك . قوله : { خِيفَةً } أصله خوفة قلبت الواو ياء لكسر ما قبلها . قوله : ( من جهة أن سحرهم ) الخ ، جواب عما يقال : كيف حصل له الخوف ، مع علمه بأنه على الحق ، ولا يصل له سوء منهم . قوله : { إِنَّكَ أَنتَ ٱلأَعْلَىٰ } فيه إشارة إلى أن لهم علواً وغلبة بالنسبة لسائر الناس ، فطمنه الله بأمور لا تخطر بباله ، فإن ابتلاع العصا لحبالهم وعصيهم ، أمر لا يخطر ببال موسى . قوله : { تَلْقَفْ } بفتح اللام وتشديد القاف ، أو بسكون اللام وفتح القاف ، قراءتان سبعيتان . قوله : { مَا صَنَعُوۤاْ } أي اخترعوا مما لا حقيقة له . قوله : ( أي جنسه ) دفع بذلك ما يقال : لمَ لَمْ يقل : ولا يفلح السحرة ؟ بصيغة الجمع ، وفيه إشارة إلى أن الكلام موجه للعموم ، فكأنه قال : لا يفلح كل ساحر ، سواء كان من هؤلاء ، أو من غيرهم . قوله : { حَيْثُ أَتَىٰ } أي في أي زمان أو مكان أقبل منه . ( فألقى موسى عصاه ) الخ ، قدره إشارة إلى أن قوله : { فَأُلْقِيَ ٱلسَّحَرَةُ سُجَّداً } مرتب على محذوف . قوله : { فَأُلْقِيَ ٱلسَّحَرَةُ سُجَّداً } أي إيماناً بالله ، وكفراً بفرعون ، وهذا من غرائب قدرة الله ، حيث ألقوا حبالهم وعصيهم للكفر والجحود ، ثم ألقوا رؤوسهم بعد ساعة للشكر والسجود ، فما أعظم الفرق بين الإلقاءين ، قيل لم يرفعوا رؤوسهم من السجود ، حتى رأوا الجنة والنار والثواب والعقاب ، ورأوا منازلهم في الجنة . قولهم : ( و ) { قَالُوۤاْ آمَنَّا } قدر المفسر الواو إشارة إلى أنه معطوف على قوله : { فَأُلْقِيَ ٱلسَّحَرَةُ سُجَّداً } وفيه إيماء إلى أنهم جمعوا في الإيمان بين القول والفعل .