Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 20, Ayat: 74-77)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : ( قال تعالى ) أشار بذلك إلى أن قوله : { إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ } الخ ، مستأنف من كلامه تعالى ، وقيل إنه من كلام السحرة ألهمهم الله إياه . قوله : { إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً } أي بأن يموت على كفره . قوله : ( فيستريح ) أي من العذاب . قوله : ( حياة تنفعه ) أي بأن تكون هنية مرية . قوله : { مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ } أي تحت قصورها . قوله : { وَذٰلِكَ } أي ما تقدم من قوله : { جَنَّاتُ عَدْنٍ } الخ . قوله : ( تطهر من الذنوب ) أي بعدم فعلها ، أو بالتوبة النصوح منها . قوله : { وَلَقَدْ أَوْحَيْنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰ } عطف قصة على قصة ، لأن الله تعالى قص علينا أولاً ، مبدأ رسالة موسى إلى فرعون وما وقع منه ، وقص علينا ثانياً منتهى أمر فرعون وجنوده ، وكل ذلك عبرة للأمة المحمدية ، ليعلموا أن الظالم ، وإن أمهله الله وأمده بالنعم لا يهمله ، وقد ذكرت هذه القصة هنا مختصرة ، وتقدم ذكرها في الأعراف مبسطاً . قوله : { بِعِبَادِي } أي وكانوا ستمائة ألف وسبعين ألفاً . قوله : ( لغتان ) أي هوي قراءتان سبعيتان ، وكان المناسب للمفسر التنبيه على ذلك . قوله : ( أي سر بهم ليلاً ) تفسير لكل من القراءتين . قوله : ( من أرض مصر ) أي إلى البحر ، فهو مأمور بالسير له ، فلا يقال : لِمَ لَمْ يسر بهم في البر في طريق الشام . قوله : { طَرِيقاً } مفعول به لتضمن اضرب معنى ( اجعل ) كما أشار له المفسر ، والمراد بالطريق جنسه ، فإن الطرق كانت اثنتي عشرة بعدد أسباط بني إسرائيل . قوله : { يَبَساً } أي يؤول إلى ذلك ، لأنه لم يكن يابساً قبل ، وإنما مرت عليه الصبا فجففته . قال ابن عباس : لما أمر الله موسى أن يقطع بقومه البحر ، وكان يوسف عهد إليهم عند موته ، أن يخرجوا بعظامه معهم من مصر ، فلم يعرفوا مكانها ، حتى دلتهم عليها عجوز ، فأخذوها وقال لها موسى : اطلبي مني شيئاً ، فقالت : أكون معك في الجنة ، فلما خرجوا تبعهم فرعون ، فلما وصل البحر وكان على حصان ، أقبل جبريل على فرس أنثى ، في ثلاثة وثلاثين من الملائكة فسار جبريل بين يدي فرعون ، فأبصر الحصان الفرس ، فاقتحم بفرعون على أثرها ، فصاحت الملائكة بالقبط : الحقوا ، حتى إذا لحق آخرهم ، وكاد أولهم أن يخرج ، التقى البحر عليهم فغرقوا ، فرجع بنو إسرائيل حتى ينظروا إليهم وقالوا : يا موسى ادع الله أن يخرجهم لنا حتى ننظر إليهم ، فلفظهم البحر إلى الساحل ، فأصبوا من أمتعتهم شيئاً كثيراً . قوله : { لاَّ تَخَافُ } العامة ما عدا حمزة وحده على الرفع ، وعليه فهو جملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب ، أو حال من فاعل اضرب ، أي اضرب لهم طريقاً حال كونك غير خائف ، وقرأ حمزة بالجزم على أن لا ناهية ، وتخف مجزوم بها ، قوله : { وَلاَ تَخْشَىٰ } هو بالألف باتفاق القراء فعلى رفع { لاَّ تَخَافُ } العطف ظاهر ، وعلى الجزم فيكون قوله : { وَلاَ تَخْشَىٰ } معطوف على لا تخف مجزوماً ، وعلامة جزمه حذف الألف ، والألف الموجودة للإشباع أتى بها موافقة للفواصل ورؤوس الآي ؟