Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 20, Ayat: 78-82)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ } أي بعد ما أرسل حاشرين يجمعون له الجيش ، فجمعوا جيوشاً كثيرة ، حتى كان مقدمة جيشه سبعمائة ألف ، فضلاً عن الجناحين والقلب والساقة . قوله : { بِجُنُودِهِ } الجار والمجرور متعلق بمحذوف حال من { فِرْعَوْنُ } . قوله : { فَغَشِيَهُمْ مِّنَ ٱلْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ } أي علاهم وغمرهم من الأمر الهائل ما لم يبلغ كنهه أحد . قوله : { وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ } إخبار عن حاله قبل الغرق . قوله : ( خلاف قوله وما أهديكم إلا سبيل الرشاد ) أي إنه مخالف له ، فهو تكذيب لفرعون في قوله . قوله : { قَدْ أَنجَيْنَاكُمْ مِّنْ عَدُوِّكُمْ } الخ ، قدم أولاً نعمة الإنجاء ، ثم النعمة الدينية ، ثم الدنيوية ، فهو ترتيب في غاية الحسن . قوله : ( فنؤتي موسى التوراة ) جواب عما يقال : إن المواعدة كانت لموسى لا لهم ، فكيف أضيفت لهم ؟ وأجيب أيضاً : بأنه أمر موسى أن يختار منهم سبعين رجلاً ، فأضيفت المواعدة لهم بهذا الاعتبار . قوله : ( هما الترنجين ) هو شيء حلو أبيض مثل الثلج ، كان ينزل عليهم في التيه من الفجر إلى طلوع الشمس ، لكل إنسان صاع . قوله : ( والطير السماني ) أي فكان ريح الجنوب يأتيهم به ، فيذبح الرجل منهم ما يكفيه ، وشربهم من العيون التي تخرج من الحجر . قوله : ( والمنادى من وجد من اليهود ) الخ ، هذا أحد قولين ، وقيل المخاطب من كان في عهد موسى . قوله : ( توطئة ) أي تمهيداً . قوله : { مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ } أي لذائذه وحلالاته . قوله : ( بأن تكفروا النعمة ) أي بعدم شكرها وبطركم لها . قوله : ( بكسر الحاء ) الخ ، أي ففي كل قراءتان سبعيتان . قوله : ( سقط في النار ) أي على سبيل الخلود . قوله : ( يصدق بالفرض والنفل ) أي العمل الصالح يشمل كلاً منهما . قوله : ( باستمراره على ما ذكر إلى موته ) أي بأن يدوم على التوبة والإيمان والأعمال الصالحة ، وهو جواب عما يقال : ما فائدة ذكر الاهتداء آخراً ، مع أنه داخل في عموم قوله : { وَآمَنَ } فأفاد المفسر أن النجاة التامة والمغفرة الشاملة ، لمن حصلت منه التوبة والإيمان والأعمال الصالحة ، ثم استمر عليها إلى أن لقي مولاه .