Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 20, Ayat: 86-90)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { فَرَجَعَ مُوسَىٰ } أي بعد أن تمم الأربعين وأخذ التوراة ، روي أنه لما رجع موسى ، سمع الصياح والضجيج ، وكانوا يرقصون حول العجل ، فقال للسبعين الذين كانوا معه : هذا صوت الفتنة . قوله : ( أنه يعطيكم التوراة ) أن وما دخلت عليه في تأويل مصدر مفعول ثان لقوله : { يَعِدْكُمْ } والأول الكاف . قوله : { أَمْ أَرَدتُّمْ أَن يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّكُمْ } المعنى إن كان الحامل لكم على عبادة العجل والمخالفة طول العهد ، فإنه لم يطل ، وإن كان الحامل لكم على ذلك غضب الله عليكم ، فلا يليق من العاقل التعرض لغضب الله عليه . قوله : ( وتركتم المجيء بعدي ) أي لأنه وعدهم أن يتبعوه على أثر للميقات ، فخالفوا واشتغلوا بعبادة العجل . قوله : { مَآ أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا } أي لأنا لو خلينا وأنفسنا ما أخلفنا ، ولكن السامري سول لنا وغلب على عقولنا فأطعناه . قوله : ( مثلث الميم ) أي وكلها قراءات سبعيات . قوله : ( وبضمها وكسر الميم ) أي فهما قراءتان سبعيتان . قوله : ( استعارها منهم بنو إسرائيل ) أي قبل مسخ أموالهم . قوله : ( بعلة عرس ) أي إن بني إسرائيل أظهروا أن العلة في استعارتها هو العرس ، وفي الواقع ليس كذلك . قوله : ( بأمر السامري ) أي فقال لهم : تأخر عنكم لما معكم من الأوزار ، فالرأي أن تحفروا لها حفيرة ، وتوقدوا فيها ناراً ، وتقذفوها فيها لتخلصوا من ذنبها . قوله : { فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً } هذا من كلامه تعالى حكاية عن فتنة السامري ، فهو معطوف على قوله ( وأضلهم السامري ) . قوله : { جَسَداً } حال من العجل ، ولا يقال جسد إلا للحيوان ، ولا يقال لغيره جسد إلا للزعفران ، والدم إذا يبس . قوله : ( وأتباعه ) أي الذين ظلوا وصاروا يساعدونه على من توقف من بني إسرائيل . قوله : { أَفَلاَ يَرَوْنَ } الاستفهام للتوبيخ والتقريع . قوله : { أَنْ } ( مخففة من الثقيلة ) أي فقوله : { لاَّ يَرْجِعُ } بالرفع في قراءة العامة . قوله : { وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ } الخ ، أي فنصحهم هارون قبل رجوع موسى . قوله : { وَإِنَّ رَبَّكُمُ ٱلرَّحْمَـٰنُ } إنما ذكر هذا الاسم ، تنبيهاً على أنهم متى تابوا قبل الله توبتهم ، لأنه هو الرحمن .