Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 20, Ayat: 91-96)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { حَتَّىٰ يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَىٰ } غاية لعكوفهم بطريق التعلل والتسويف ، لا بطريق الوعد وترك عبادته عند رجوعه . قوله : { إِذْ رَأَيْتَهُمْ } ظرف منصوب بمنعك . والمعنى أي شيء منعك وقت رؤيتك ضلالهم . قوله : ( لا زائدة ) أي للتأكيد . المعنى ما منعك من اتباعي في الغضب لله ، والمقاتلة لمن كفر بقوله : ( بإقامتك بين من يعبد غير الله ) أي ولم يبالغ في منعهم والإنكار عليهم . قوله : ( بكسر الميم ) أي فحذفت الياء وبقيت الكسرة دالة عليها ، وقوله : ( وفتحها ) أي فحذفت الألف المنقلبة عن الياء ، وبقيت الفتحة دالة عليها ، والقرءاتان سبعيتان . قوله : ( أعطف لقلبه ) أي لا لكونه أخاه من أمة فقط ، فإن الحق أنه شقيقه . قوله : ( وكان أخذ شعره ) أي الرأس . قوله : { وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي } معطوف على { أَن تَقُولَ } أي وخشيت عدم ترقبك ، أي انتظارك وتأملك في قولي حتى تفهم عذري ، فالياء في { قَوْلِي } واقعة على هارون ، هذا هو المتبادر من عبارة المفسر ، وقيل إنه معطوف على { فَرَّقْتَ } أي وخشيت أن تقول لم ترقب قولي ، أي تحفظه وتعمل به ، فعليه الياء واقعة على موسى . قوله : { قَالَ بَصُرْتُ } بضم الصاد في قراءة العامة من باب ظرف ، وقرئ بكسرها من باب تعب . قوله : ( بالياء ) أي بنو إسرائيل وقوله : ( والتاء أي أنت وقومك ، والقراءتان سبعيتان . قوله : { مِّنْ أَثَرِ ٱلرَّسُولِ } أي وعرفه لسابق الألفة ، فلما جاء جبريل ليطلب موسى إلى الميقات لأخذ التوراة ، كان راكباً على فرس ، كلما وضعت حافرها على شيء أخضر ، فعرف السامري أن للتراب الذي تضع الفرس حافرها عليه شأناً . قوله : ( في صورة العجل ) أي في فمه . قوله : ( المصاغ ) صوابه المصوغ كما في بعض النسخ . قول : ( طلبوا منك ) أي حين جاوزوا البحر كما قال تعالى : { وَجَاوَزْنَا بِبَنِيۤ إِسْرَآئِيلَ ٱلْبَحْرَ فَأَتَوْاْ عَلَىٰ قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَىٰ أَصْنَامٍ لَّهُمْ } [ الأعراف : 138 ] الآية .