Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 15-21)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { فَمَا زَالَت } ما نافية ، وزال فعل ماضٍ ناقص ، و { تِلْكَ } اسمها و { دَعْوَاهُمْ } خبرها . قوله : ( الكلمات ) المراد بها قولهم { يٰوَيْلَنَآ إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ } [ الأنبياء : 14 ] . قوله : { حَتَّىٰ جَعَلْنَاهُمْ } أي رجالهم ، وأما النساء فقد سباهم بختنصر كما تقدم ، وكلام المفسر يفيد أن هذه الآية حكاية عن أهل حضور . قوله : ( كخمود النار ) أي سكون لهبها مع بقاء جمرها ، وأما الهمود ، فهو عبارة عن ذهاب النار بالكلية حتى تصير رماداً . قوله : { لَـٰعِبِينَ } حال من فاعل { خَلَقْنَا } وهو محط النفي . قوله : ( بل دالين على قدرتنا ) ويسبحوننا بدليل قوله تعالى : { وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ } [ الإسراء : 44 ] . قوله : ( ونافعين لعبادنا ) أي وتفصيل جهات النفع بها ، لا يعلمها إلا الله تعالى . قوله : { لَوْ أَرَدْنَآ أَن نَّتَّخِذَ لَهْواً } رد على من أثبت الولد والزوجة لله . قوله : { لاَّتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّآ } جواب { لَوْ } واستثناء نقيض التالي ينتج نقيض المقدم . والمعنى لو تعلقت إرادتنا باتخاذ الزوجة والولد ، لاتخذناه من عندنا ، لكنا لم نتخذه ، فلم تتعلق به إرادتنا لاستحالة ذلك علينا . قوله : { إِن كُنَّا فَاعِلِينَ } يحتمل أن تكون { إِن } نافية أي ما كنا فاعلين . قوله : { بَلْ نَقْذِفُ بِٱلْحَقِّ عَلَى ٱلْبَاطِلِ } أي شأننا أن نؤيد الحق ونذهب الباطل . قوله : { مِمَّا تَصِفُونَ } ( الله به ) أشار بذلك إلى أن ما موصولة والعائد محذوف ، ويصح أن تكون مصدرية . والمعنى ولكم الويل من أجل وصفكم إياه بما لا يليق . قوله : ( أي الملائكة ) عبر عنهم بالعندية ، إشارة إلى أنهم في مكانة وشرف ورفعة . قوله : { لاَ يَسْتَكْبِرُونَ } أي يتكبرون . قوله : { وَلاَ يَسْتَحْسِرُونَ } أي لا يكلون ولا يتعبون . قوله : { يُسَبِّحُونَ ٱلَّيلَ وَٱلنَّهَارَ } المقصود من هذا الإخبار ، تحريض المؤمنين على الطاعات وتبكيت الكفار على تركها ، لأن العبادة والتسبيح ، وصف أهل القرب والشرف ، وتركها وصف أهل البعد والخسة . قوله : ( فهو منهم كالنفس منا ) أي فهو سجية وطبيعة لهم ، ولا يشغلهم التسبيح عن غيره ، كلعن الكفرة ، ونزول الأرض ، وتبليغ الأحكام ، وغير ذلك ، كما أن اشتغالنا بالنفس لا يمنعنا الكلام . إن قلت : إن هذا قياس مع الفارق ، لأن آلة النفس غير آلة الكلام ، وأما التسبيح واللعن ، فهما من جنس الكلام ، فاجتماعهما محال . أجيب : بأن الملائكة لهم ألسنة كثيرة ، بعضها يسبحون الله به ، وبعضها يلعنون أعداء الله به ، فلا يقاسون على بني آدم . قوله : ( وهمزة الإنكار ) أي وهو راجع لقوله : { هُمْ يُنشِرُونَ } . قوله : { هُمْ يُنشِرُونَ } أي حيث ادعوا أنها آلهة لزمهم ما ذكر ضمناً والتزاماً ، وإلا فهم لم يدعوا أنها تحيي الموتى .