Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 31-34)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { رَوَاسِيَ } جمع راسية من رسا الشيء إذا ثبت واستقر . قوله : { أَن تَمِيدَ } قدر المفسر ( لا ) النافية لصحة التعليل ، أي لأجل عدم تحركها بهم ، لأن تثبيتها بالجبال ، لأجل عدم التحرك لا للتحرك . قوله : ( إلى مقاصدهم ) أي الدنيوية والأخروية . قوله : ( كالسقف للبيت ) أي وهذا ما عليه أهل السنة ، وقالت الحكماء : إن السماء محيطة بالأرض ، كإحاطة بياض البيضة بصفارها . إذا علمت ذلك ، فلا فرار من قضاء الله إلا إليه . قوله : { مَّحْفُوظاً } ( عن الوقوع ) أي أو عن الفساد والخلل . قوله : { وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا } أي الدالة على وجود الصانع وكمال صفاته وأفعاله . قوله : ( من الشمس والقمر ) أي وغيرهما كالنجوم ، وارتفاعها من غير عمد ، ونزول الماء منها . قوله : ( لا يتفكرون فيها ) أي مع أنهم لو سئلوا عمن خلق السماوات والأرض ليقولن الله . قوله : { وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلْلَّيْلَ } فيه التفات من التكلم للغيبة . قوله : ( من الشمس والقمر ) بيان للمضاف إليه المحذوف . قوله : ( أي مستدير كالطاحونة ) أي كهيئة فلك المغزل أي تقالته ، وقيل الفلك السماء التي فيها تسير تلك الكواكب ، كما تسير السفن في البحر ، واختلف الناس في حركات الكواكب على ثلاثة أقوال : قيل إن الفلك ساكن ، والسير للكواكب ، وهو الذي يدل عليه لفظ القرآن . وقيل إن الفلك متحرك والكواكب متحركة ، وحركة كل تدافع حركة الآخر . وقيل إن الفلك متحرك ، والكواكب ساكنة ، ولا يعلم الحقيقة إلا الله تعالى ، واختلف هل الشمس والقمر يجريان من تحت الأرض ، وعليه الحكماء ، أو منتهى سيرهما في العالم العلوي ، وعليه أهل السنة . قوله : ( وللتشبيه به ) جواب عما يقال : لم جمعهما بضمير العقلاء ؟ فأجاب : بأنه لما أسندت لهما السباحة التي هي من أفعال العقلاء جمعاً جمعهم . قوله : ( نزل لما قال الكفار إن محمداً سيموت ) أي شماتة به . قوله : { وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ ٱلْخُلْدَ } أي سبقت حكمتنا بأن كل بشر من قبلك ، بل ومن بعدك ، لا يخلد في الدنيا ، بل يذوق الموت ، واقتصر على البشر وإن كان غيره كذلك ، بدليل ما بعده للرد عليهم لكونهم من البشر . قوله : ( فالجملة الأخيرة ) الخ ، أي فالهمزة مقدمة من تأخير ، لأن الاستفهام له الصدارة ، والأصل أفهم الخالدون إن متّ .