Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 6-9)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { مِّن قَرْيَةٍ } { مِّن } زائدة في الفاعل . قوله : ( لا ) أشار بذلك إلى أن الاستفهام إنكاري بمعنى النفي . قوله : { وَمَآ أَرْسَلْنَا } رد لقولهم { هَلْ هَـٰذَآ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ } [ الأنبياء : 3 ] . قوله : { نُّوحِيۤ إِلَيْهِمْ } أي يأتيهم الوحي بالشرائع والأحكام ، والمعنى ما أرسلنا إلى الأمم قبل إرسالك لأمتك ، إلا رجالاً من أفراد جنسك متأهلين للإرسال . قوله : ( وفي قراءة ) أي وهي سبعية أيضاً . قوله : { فَاسْئَلُوۤاْ أَهْلَ ٱلذِّكْرِ } أي المطلعين على أحوال الرسل الماضية ، فإنهم يخبرونكم بحقيقة الحال . قوله : ( العلماء بالتوراة والإنجيل ) إنما أحالهم عليهم ، لأنهم كانوا يرسلون للمشركين ، أن ابقوا على ما أنتم عليه من التكذيب ونحن معكم ، فهم مشتركون في العداوة لرسول الله وأصحابه ، فلا يكذبونهم فيما هم فيه . قوله : ( من تصديق المؤمنين ) المصدر مضاف لمفعوله ، والفاعل محذوف ، أي أقرب من تصديقكم المؤمنين . والمعنى إذا أخبركم المؤمنون بحال محمد ، وحال الرسل المتقدمين ، وأخبركم أهل الكتاب بذلك ، صدقتم أهل الكتاب دون المؤمنين ، لألفتكم أهل الكتاب وعداوتكم للمؤمنين . قوله : { وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَداً لاَّ يَأْكُلُونَ ٱلطَّعَامَ } رد لقولهم { مَالِ هَـٰذَا ٱلرَّسُولِ يَأْكُلُ ٱلطَّعَامَ } [ الفرقان : 7 ] والمعنى لم نجعلهم ملائكة ، بل جعلناهم بشراً يأكلون الطعام . قوله : { وَمَا كَانُواْ خَالِدِينَ } أي ماكثين على سبيل الخلود في الدنيا ، بل يموتون كغيرهم . قوله : { صَدَقْنَاهُمُ ٱلْوَعْدَ } أي بإهلاك أعدائهم . قوله : ( بإنجائهم ) محمول على الرسل الذين أمروا بالجهاد ، فلا يرد من قتل من الرسل ، فإنهم لم يؤمروا بالجهاد . قوله : { وَمَن نَّشَآءُ } أي المؤمنين الذين اتبعوهم . وقد وقع ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإن كبراء أصحابه الذين حضروا مغازيه ، لم يموتوا في حروبه ، بل بقوا بعده ومهدوا دينه .