Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 74-78)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَلُوطاً } منصوب بفعل مقدر يفسره قوله آتينا . قوله : ( فصلاً بين الخصوم ) أي على وجه الحق . قوله : { وَعِلْماً } أي بالشرائع والأحكام . قوله : ( أي أهلها ) أشار بذلك إلى أن الكلام على حذف مضاف ، أو فيه مجاز عقلي . قوله : ( الأعمال ) قدره إشارة إلى أن الخبائث صفة لموصوف محذوف . قوله : ( والرمي بالبندق ) أي رمي المارة بالبرام ، وأما بندق الرصاص فلم يحدث إلا في هذه الأمة . قوله : ( وغير ذلك ) أي كالضراط في المجالس . قوله : ( بأن أنجيناه من قومه ) المناسب أن يقول : وأدخلناه في أهل رحمتنا أي جنتنا ، وإلا فيلزم عليه التكرار . قوله : { وَ } ( اذكر ) قدره إشارة إلى أن { نُوحاً } منصوب بفعل محذوف ، وبعث نوح وهو ابن أربعين سنة ، ومكث في قومه ألف سنة إلا خمسين ، وعاش بعد الطوفان ستين سنة ، فجملة عمره ألف وخمسون سنة ، وهذا أحد أقوال تقدمت . قوله : ( بقوله رب لا تذر على الأرض ) الخ ، أي بعد أن أوحى إليه إنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن . قوله : ( الذين في سفينته ) وجملتهم ستة رجال ونساؤهم ، وقيل أربعون رجلاً وأربعون امرأة . قوله : ( منعناه ) أشار بذلك إلا أنه ضمن نصر معنى منع حيث عدي بمن . قوله : ( أن يصلوا إليه ) أي لئلا يصلوا إليه ، فهو تعليل لنصرناه . قوله : { وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ } معمولان لمحذوف لمحذوف قدره المفسر بقوله : ( اذكر ) ، وعاش داود مائة سنة ، وبينه وبين موسى خمسمائة وتسع وستون سنة ، وقيل وتسع وسبعون ، وعاش ولده سليمان تسعاً وخمسين ، وبينه وبين مولد النبي صلى الله عليه وسلم نحو ألف سنة وسبعمائة سنة . قوله : ( أي قصتهما ) أشار بذلك إلى أن الكلام على حذف مضاف . قوله : ( ويبدل منهما ) في الحقيقة الإبدال من المضاف المحذوف . قوله : { إِذْ يَحْكُمَانِ } عبر عنه بالمضارع ، استحضاراً للحال الماضية لغرابتها . قوله : ( هو زرع أو كرم ) هما قولان للمفسرين ، وعلى كل كان قبل تمام نضجه . قوله : { إِذْ نَفَشَتْ } أي تفرقت وانتشرت فيه فأفسدته . قوله : { غَنَمُ ٱلْقَوْمِ } أي بعض القوم ، أي قوم داود وهم أمته . قوله : { وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ } أي كان ذلك بعلمنا ومرأى منا ، فخذها أيها العاقل ولا تتردد فيها . قوله : ( فيه استعمال ضمير الجمع لاثنين ) أي بناء على أن أقل الجمع اثنان ، ويجاب أيضاً بأن الجمع باعتبار الحاكمين والمحكوم عليهما . قوله : ( قال داود : لصاحب الحرث رقاب الغنم ) أي عوضاً عن حرثه . وحاصل تلك القصة : أن رجلين دخلا على داود عليه السلام ، أحدهما صاحب الحرث ، والآخر صاحب غنم ، فقال صاحب الحرث : إن هذا قد انفلتت غنمه ليلاً ، فوقعت في حرثي فأفسدته ، فلم تبق منه شيئاً ، فأعطاه داود رقاب الغنم في الحرث ، فخرجا فمرا على سليمان ، وهو ابن إحدى عشرة سنة فقال : كيف قضى بينكما ؟ فأخبراه ، فقال سليمان : لو وليت أمركما لقضيت بغير هذا ، وروي أنه قال غير هذا أرفق بالفريقين ، فأخبر بذلك داود ، فدعاه فقال له : بحق النبوة والأبوة ، إلا ما أخبرتني بالذي هو أرفق بالفريقين ، قال : أدفع الغنم لصاحب الحرث ، ينتفع بلبنها وصوفها ونسلها ، ويزرع صاحب الغنم لصاحب الحرث مثل حرثه ، فإذا صار الحرث كهيئته يوم أكل دفع إلى صاحبه ، وأخذ صاحب الغنم غنمه ، فقال داود : القضاء ما قضيت ، ومن أحكام داود وسلمان عليهما السلام ما روي : كانت امرأتان معهما ابناهما ، جاء الذئب فذهب بابن إحداهما ، فقالت لصاحبتها : إنما ذهب بابنك ، وقالت الأخرى : إنما ذهب بابنك ، فتحاكما إلى داود ، فقضى به للكبرى ، فخرجتا على سليمان بن داود فأخبرتاه فقال : أئتوني بالسكين أشقه بينهما ، فقالت الصغرى : لا تفعل يرحمك الله هو ابنها ، فقضى به للصغرى ؟