Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 22, Ayat: 74-77)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { مَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ } هذه الآية قيل غير مرتبطة بما قبلها ، وعليه فيكون سبب نزولها كما قيل ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان جالساً وحوله أصحابه ، وفي القوم مالك بن أبي الصيف من أحبار اليهود ، فقال له رسول الله : ناشدتك الله ، هل رأيت في التوراة أن الله يبغض الحبر السمين ؟ فقال : نعم ، فقال له رسول الله : وأنت حبر سمين ، فضحك القوم ، فالتفت مالك إلى عمر بن الخطاب وقال : ما أنزل الله على بشر من شيء ، وقيل سبب نزولها أن اليهود قالوا : خلق الله السماوات يوم الأحد ، والأرض يوم الاثنين ، والجبال يوم الثلاثاء ، والأوراق والأشجار يوم الأربعاء ، والشمس والقمر في يوم الخميس ، وخلق آدم وحواء في يوم الجمعة ، ثم استوى على ظهره ، ووضع إحدى رجليه على الأخرى واستراح ، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقل إنها من تتمة المثل ، وعليه درج المفسر . قوله : { ٱللَّهُ يَصْطَفِي } أي يختار . قوله : { مِنَ ٱلْمَلاَئِكَةِ رُسُلاً } إن قلت إن هذا يقتضي أن يكون الرسل بعض الملاكئة لا كلهم وآية فاطر تقتضي أن الكل رسل . أجيب بأن التبعيض بالنسبة لإرسالهم لبني آدم والجميع رسل بالنسبة لبعضهم بعضاً . قوله : { وَمِنَ ٱلنَّاسِ } ( رسلاً ) أشار بذلك إلى أن في الآية الحذف من الثاني لدلالة الأولى عليه . قوله : ( نزل لما قال المشركون ) القائل هو الوليد بن المغيرة ، ووافقه على ذلك قومه . قوله : ( كجبريل ) الخ ، مثل باثنين من الملائكة واثنين من الإنس . قوله : ( ما قدموا ) أي من الأعمال . قوله : ( وما خلفوا ) أي لم يعملوه بالفعل . قوله : ( أو ما عملوا ) أي بالفعل ، وقوله : ( وما هم عاملون ) أي في المستقبل . قوله : { تُرْجَعُ ٱلأُمُورُ } أي تصير أمور الخلائق اليه تعالى ، ويجازي كلاً بعمله . قوله : ( أي صلوا ) أي وعبر عنها بالركوع والسجود ، من باب تسمية الشيء باسم أشرف أجزائه . قوله : ( كصلة الرحم ومكارم الأخلاق ) أي وغيرها من الخيرات الواجبة والمندوبة . قوله : { لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } الترجي في القرآن بمنزلة التحقيق ، فالفلاح محقق لمن فعل هذه الأمور .