Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 23, Ayat: 20-22)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَآءَ } المراد بها شجرة الزيتون ، وخصت بسيناء لأن أصلها منه ثم نقلت ، وهي أول شجرة نبتت في الأرض بعد الطوفان ، وتبقى في الأرض كثيراً ، حتى قيل إنها تعمر ثلاثة آلاف سنة . قوله : { سَيْنَآءَ } قيل معناه المبارك أو الحسن الملتف بالأشجار ، وهو الجبل الذي نودي عليه موسى . قوله : ( منع الصرف للعلمية والتأنيث ) أي وقيل للعلمية والعجمة ، لأنه اسم أعجمي نطقت به العرب ، فاختلفت فيه لغاتهم ، فقالوا سيناء بكسر السين وفتحها ، وسينين ، فهو علم مركب كامرئ القيس ومنع من الصرف ، وإن كان جزء علم ، نظراً إلى أنه عومل معاملة العلم . قوله : ( والتأنيث للبقعة ) أي والهمزة فيه ليست للتأنيث بل للإلحاق بقرطاس ، وهي منقلبة عن ياء أو واو ، لوقوعها متطرفة بعد ألف زائدة . قوله : ( من الرباعي والثلاثي ) أي فهما قراءتان سبعيتان . قوله : { وَإِنَّ لَكُمْ فِي ٱلأَنْعَامِ لَعِبْرَةً } عبر في جانب الأنعام بالعبرة دون النبات ، لأن العبرة فيها أظهر . قوله : { مِّمَّا فِي بُطُونِهَا } عبر بلفظ الجمع هنا ، لأن المراد هنا العموم بدليل العطف بقوله : { وَلَكُمْ فيِهَا مَنَافِعُ } الخ ، وذكر الضمير في النحل باعتبار البعض ، فإن المراد خصوص الإناث ، بدليل الاقتصار على اللبن . قوله : ( أي الابل ) خصها لأنها المحمول عليها غالباً ، ويصح عوده على الأنعام ، لأن منها ما يحمل عليه أيضاً كالبقر .