Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 23, Ayat: 31-34)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ } أي من بعد قوم نوح . قوله : { قَرْناً } أي قوماً سموا بذلك ، لأن بعضهم مقترن ببعض في الزمان . قوله : ( هم عاد ) اسم قبيلة أرسل اليها هود ، وما ذكره المفسر من أن المراد بالقرن عاد ، وبالرسول هود ، هو ما عليه أكثر المفسرين ، ويشهد له مجيء قصة هود ، عقب قصة نوح في الأعراف وهود والشعراء . وخير ما فسرته بالوارد . ولا شكل على هذا قوله في آخر القصة ( فأخذتهم الصيحة ) الموهم أن القرن ثمود ، وأن الرسول صالح ، لأنه يقال : المراد بالصيحة صيحة الريح أو شدة صوته . قوله : { فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ } أي في القرن ، وإنما جعل القرن موضع الإرسال ، ليدل على أنه لم يأت من مكان غير مكانهم . قوله : { رَسُولاً مِّنْهُمْ } أي من جنسهم وقبيلتهم ، لأن هود بن عبد الله بن رباح بن الخلود بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح ، وهم ينسبون لعاد ، وتقدم ذلك في هود . قوله : ( بأن ) { ٱعْبُدُواْ } أشار بذلك إلى أن { أَنِ } مصدرية ويصح جعلها تفسيرية لمجيئها بعد جملة فيها معنى القول دون حروفه لأن أرسلنا بمعنى قلنا . قوله : { وَقَالَ ٱلْمَلأُ } عطف على ما قبله ، وأتى بالواو إشارة إلى تباين الكلامين ، بخلاف ما في الأعراف وهود ، فإنه في جواب سؤال مقدر ، ولذا تركت الواو . قوله : { ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } وصف مخصص ، لأن قومه بعضهم آمن وبعضهم كفر . قوله : { وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي ٱلْحَيـاةِ ٱلدُّنْيَا } أي أعطيانهم ملكاً عظيماً ، قال تعالى مذكراً لهم بهذه النعم على لسان نبيهم { أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ * وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ } [ الشعراء : 133 - 134 ] قوله : { مَا هَـٰذَا إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ } هذه شبهة أولى تنتهي لقوله : { لَّخَاسِرُونَ } والثانية إنكارهم البعث وتنتهي لقوله : { بِمَبْعُوثِينَ } وأهمل الجواب عنهما لفسادهما وركاكتهما . قوله : { وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ } أي منه ، فحذف العائد لاستكمال الشروط التي أشار إليها ابن مالك بقوله : @ كذا الذي جر بما الموصول جر كمر بالذي مررت فهو بر @@ قوله : { وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ } اللام موطئة لقسم محذوف قدره المفسر بقوله : ( والله ) . قوله : ( والجواب لأولهما ) أي على القاعدة التي ذكرها ابن مالك بقوله : @ واحذف لدى اجتماع شرط وقسم جواب ما أخرت فهو ملتزم @@ ولا يصلح أن يكون جواباً للشرط لعدم وجود الفاء .