Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 23, Ayat: 35-41)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ } الخ ، الكاف اسم أن ، وخاسرون خبرها ، واللام للابتداء زحلقت للخبر ، و { وَإِذَا } لتأكيد مضمون الشرط ، ولذا قال المفسر ( إذا أطعتموه ) . قوله : { أَيَعِدُكُمْ } استفهام لتقرير ما قبله . قوله : { أَنَّكُمْ مُّخْرَجُونَ } أي من القبور ، أو من العدم إلى الوجود تارة أخرى . قوله : ( تأكيد لها ) أي تأكيد لفظي . قوله : ( اسم فعل ماض ) اختلف في اسم الفعل ، فقيل معناه لفظ الفعل ، وعليه فهو مبني على الفتح ، لا محل له من الإعراب ، والثاني توكيد له ، واللام زائدة ، وما اسم موصول فاعله ، و { تُوعَدُونَ } صلته أو اللام للبيان والفاعل مستتر فيه ، والمعنى بعد وقوع خروجنا من القبور ، وقيل معناه المصدر ، وعليه فهو مبتدأ في محل رفع ، والثاني توكيد له ، و { لِمَا تُوعَدُونَ } متعلق بمحذوف خبر المبتدأ ، فاللام ليست زائدة ، إذا علمت ذلك ، فكلام المفسر رضي الله عنه في غاية الإجمال ، لأن قوله : ( اسم فعل ماض ) أحد قولين ، وقوله : ( بمعنى مصدر ) هو القول الثاني . وقوله : ( أي بعد بعد ) يصح أن يقرأ بلفظ الفعل ، فيكون تفسيراً للفعل الماضي أو بلفظ المصدر ، فيكون تفسيراً للمصدر ، وقوله : ( واللام زائدة ) ظاهرة على كل من القولين ، وليس كذلك ، بل هي زائدة على كون المراد به لفظ الفعل ، والموصول فاعل ، لا على كونها للبيان ، ولا على كونه مصدراً ، وقوله : ( للبيان ) هذا قول ثان ، فكان المناسب أن يأتي بأو ، وترك التفريع على المصدر ، وتقدم أنها ليست زائدة ، بل متعلقة بمحذوف خبر ، وفي هذه اللفظة لغات كثيرة تزيد على الأربعين ، والمشهور منها ستة عشر وهي { هَيْهَاتَ } بفتح التاء وضمها وكسرها ، وفي كل مع التنوين وبدونه ، و { هَيْهَاتَ } بإسكان التاء أو إبدالها هاء ساكنة ، وفي كل من الثمان ، إما بالهاء أو لا ، أو إبدالها همزة ، وقرئ بالجميع ، لكن المتواتر القراءة الأولى ، وهي الفتح من غير تنوين . قوله : ( أي ما الحياة ) أشار بذلك إلى أن { إِنْ } نافية ، والضمير عائد على الحياة . قوله : ( بحياة أبنائنا ) جواب عما يقال : إن في قولهم { وَنَحْيَا } اعترافاً بالبعث ، مع كونهم منكرين له . فأجاب : بأن المراد وتحيا أبناؤنا بعد موتنا . قوله : { بِمَا كَذَّبُونِ } أي سبب تكذيبهم إياي . قوله : ( صيحة العذاب والهلاك ) جواب عما يقال : إن الصيحة كانت عذاب قوم صالح لا قوم هود . قوله : ( كائنة ) { بِٱلْحَقِّ } أي العدل فيهم وأشار بذلك إلى أن الجار والمجرور متعلق بمحذوف حال من الصيحة . قوله : { غُثَآءً } مفعول ثان لجعلنا . قوله : ( وهو نبت يبس ) الأوضح أن يقول : وهو العشب إذا يبس . قوله : { فَبُعْداً لِّلْقَوْمِ ٱلظَّالِمِينَ } بعداً مصدر بدل من لفظ الفعل ، والأصل بعدوا بعداً ، واللام إما متعلقة بمحذوف للبيان أو ببعداً ، وهو إخبار أو دعاء عليهم .