Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 23, Ayat: 42-48)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ } أي من بعد قوم هود ونوح ، وقوله : { قُرُوناً آخَرِينَ } أي كقوم صالح وإبراهيم ولوط وشعيب . قوله : { مِنْ أُمَّةٍ } أي جماعة . قوله : { وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ } أي لا يتأخرون عنه ، والمقصود من هذه الآية ، التقريع والتخويف لأهل مكة كأنه قال : لا تفتروا بطول الأمل ، فإن للظالم وقتاً يؤخذ فيه ، لا يتقدم عليه ولا يتأخر عنه . قوله : ( بعد تأنيثه ) أي في قوله : { أَجَلَهَا } الراجع إلى { أُمَّةٍ } ، وقوله : ( رعاية المعنى ) أي لأن أمة بمعنى قوم : { تَتْرَا } التاء مبدلة من واو وأصله وتراً ، وهو مصدر على التحقيق ، ومعناه المتابعة مع مهلة ، وقيل المتابعة مطلقاً ، وإن لم تكن مهلة ، ولكن الآية تفسر بالأول لأنه الواقع . قوله : ( التنوين وعدمه ) أي فهما قراءتان سبعيتان ، فمن نون قال : إن ألفه للإلحاق بجعفر كعلقى ، فلما نون ذهبت ألفه لالتقاء الساكنين ، ومن لم ينون قال : إن ألفه للتأنيث كدعوى . قوله : ( وتسهيل الثانية ) الخ أي فينطق بها متوسطة بين الهمزة والواو ، وهما قراءتان سبعيتان . قوله : { وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ } جمع أحدوثة كأعجوبة وأضحوكة ، ما يتحدث به عجباً وتسلياً ، ولا يقال ذلك إلا في الشر ، ولا يقال في الخير ، قوله : { فَبُعْداً لِّقَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ } بعداً منصوب بمحذوف ، أي بعدوا عن رحمتنا بعداً لا يزول . قوله : { بِآيَاتِنَا } أي التسع وهي : العصا واليد والسنون المجدبة والطمس والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم . قوله : { وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ } عطف مرادف ، إشار إلى أن المعجزات كما تسمى بالآيات تسمى بالسلطان أيضاً . قوله : ( وغيرهما ) أي من باقي التسع . قوله : { لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا } أفرد مثل ، لأنه يجري مجرى المصادر في الإفراد والتذكير ، ولا يؤنث أصلاً . قوله : { وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ } الجملة حالية . قوله : { فَكَانُواْ مِنَ ٱلْمُهْلَكِينَ } أي من جملة من هلك .