Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 23, Ayat: 67-70)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { بِهِ } الجار والمجرور إما متعلق بمستكبرين أو بسامراً ، وأشار المفسر إلى أن الضمير إما عائد على البيت أو الحرام . قوله : { سَامِراً } من السمر وهو الحديث ليلاً . قوله : ( حال ) المناسب للمفسر أن يقول احوال ، ويؤخره عن قوله : { تَهْجُرُونَ } لأن الأحوال ثلاثة { مُسْتَكْبِرِينَ } و { سَامِراً } ، { تَهْجُرُونَ } . قوله : ( أي جماعة ) أشار بذلك إلى أن { سَامِراً } اسم جمع واحده مسامر . قوله : ( من الثلاثي ) أي مأخوذ من الهجران وهو الترك ، أو من هجر هجراً بالتحريك هذى وتكلم بما لا يعقله . قوله : ( ومن الرباعي ) أي مأخوذ من الإهجار ، وهو الفحش في الكلام . قوله : { أَفَلَمْ يَدَّبَّرُواْ ٱلْقَوْلَ } الهمزة داخلة على محذوف ، والفاء عاطفة عليه ، والتقدير أعموا فلم يدبروا ، وهذا شروع في بيان أقدامهم على هذه الضلالات ، لا بد أن يكون لأحد أمور أربعة أحدها أن لا يتأملوا في دليل نبوته وهو القرآن المعجز ، مع أنهم تأملوا وظهرت لهم حقيقته . ثانيها : أن يعتقدوا أن بعثة الرسول أمر غريب ، لم تسمع ولم ترد عن الأمم السابقة ، وليس كذلك ، لأنهم عرفوا أن الرسل كانت ترسل إلى الأمم . ثالثها : أن لا يكونوا عالمين بأمانته وصدقه قبل ادعاء النبوة ، وليس كذلك ، بل سبقت لهم معرفة كونه في غاية الأمانة والصدق . رابعها : أن يعتقدوا فيه الجنون ، وليس كذلك ، لأنهم كانوا يعلمون أنه أعقل الناس . وسيأتي خامس في قوله : { أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجاً } [ المؤمنون : 72 ] وأم في المواضع الأربعة مقدرة ببل الانتقالية ، وهمزة الاستفهام التقريري ، وهو حمل المخاطب على الإقرار بما يعرفه . قوله : ( من صدق النبي ) الخ ، بيان للحق على طبق الآية ، على سبيل اللف والنشر المرتب . قوله : { وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ } أي القرآن وغيره فهو أعم من الحق الأول ، ولذا أظهر في مقام الإضمار وأشار بقوله : { وَأَكْثَرُهُمْ } إلى أن الأقل لم يدم على كراهة الحق ، بل رجع عن كفره وآمن .