Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 25, Ayat: 16-17)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { لَّهُمْ فِيهَا مَا يَشَآءُونَ } أي من النعم اللائقة بهم ، وأما ما لا يليق به فلا يخطر ببالهم ، فكل إنسان يرضيه الله بما أعطاه ، ولا يلتفت إلى عطاء من هو أشرف منه ، ولا يخطر بباله سؤاله ، وبهذا اندفع ما قيل : إن مقتضى الآية ، أن الإنسان يتمنى مراتب الأنبياء في الجنة ويعطاها . قوله : ( حال ) أي من الهاء في الهم ، أو من الواو في { يَشَآءُونَ } . قوله : { كَانَ } ( وعدهم ما ذكر ) أشار بذلك إلى أن اسم { كَانَ } يعود على الوعد المفهوم من قوله : { وُعِدَ ٱلْمُتَّقُونَ } [ الفرقان : 15 ] . قوله : ( ربنا وآتنا ) أي كما قال تعالى حكاية عن دعائهم لأنفسهم وقوله : ( ربنا وأدخلهم ) أي كما قال تعالى حكاية عن دعاء الملائكة للمؤمنين . قوله : { وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ } ظرف مفعول لمحذوف تقديره اذكر ، والضمير في نحشرهم للعابدين لغير الله . قوله : ( بالنون ) أي مع النون في نقول أو الياء ، وقوله : ( والتحتانية ) أي مع التحتانية في يقول ، فالقراءات ثلاث سبعيات ، خلافاً لما يوهمه المفسر من أنها أربع . قوله : { وَمَا يَعْبُدُونَ } معطوف على مفعول { يَحْشُرُهُمْ } ، وأوقع { مَا } على العقلاء وهو قليل ، وهذا ما يفيده المفسر بالتمثيل ، ويصح أن يراد من { مَا } العاقل وغيره كالأصنام ، وغلب غير العاقل على العقال لكثرته . قوله : ( إثباتاً للحجة على العابدين ) أي وتبكيتاً لهم ، وهو جواب عما يقال : إن الله عالم في الأزل بما ذكر ، فما فائدة هذا السؤال . قوله : ( بتحقيق الهمزتين ) أي مع ادخال ألف بينهما وتركه ، فالتحقيق فيه قراءتان ، والتسهيل كذلك ، والإبدال واحدة ، فتكون خمساً ، خلافاً لما يوهمه المفسر مع أنها أربع وكلها سبعية ، إن قلت على قراءة الإبدال ، يلزم عليه التقاء السكانين على غير حده وهو ممنوع . أجيب : بأن محل منعه ما لم يكن مسموعاً ، وهذا مسموع من رسول الله صلى الله عليه وسلم . قوله : { هَؤُلاَءِ } نعت لعبادي ، أو عطف بيان أو بدل منه .