Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 25, Ayat: 18-19)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { قَالُواْ } أي المعبودين ، وهو كلام مستأنف واقع في جواب سؤال مقدر كأنه قيل : ماذا قالوا في الجواب . قوله : { مِنْ أَوْلِيَآءَ } أي أتباعاً يعبدوننا ، ويصح أن يراد بالأولياء المتبوعين أن معبودون لنا ، لأن الولي كما يطلق على المتبوع يطلق على التابع ، كالمولى يطلق على الأعلى والأسفل ، وكلام المفسر يفيد المعنى الثاني ، إذا علمت ذلك فالتبري حاصل في هذه الآية من الأولياء ، بمعنى المعبودين أو العابدين لغير الله ، وأما بمعنى من تولوا خدمة الله ، أو من تولاهم الله ، فلم يكلهم لغيره ، فقد اتخذهم الله وأمر بالتعلق بأذيالهم . قوله : ( مفعول أول ) أي لنتخذ قوله : ( وما قبله ) أي وهو قوله : { مِن دُونِكَ } . قوله : ( فيكف نأمر بعبادتنا ) أي بعبادتهم إيانا ، فنحن لم نضلهم . قوله : { وَلَـٰكِن مَّتَّعْتَهُمْ } الخ ، استدراك لرفع ما يتوهم ثبوته ، والمعنى أنت أنعمت عليهم بنعم عظمية ، فجعلوا ذلك سبباً للضلال ، وليس لنا مدخل في ذلك ، وفي هذا الاستدراك رجوع للحقيقة . قوله : ( تركوا الموعظة ) أي غفلوا عن التذكر في آياتك ، فالنسيان معناه الترك . قوله : { بُوراً } يحتمل أنه جمع بائراً ، ومصدر من البوار وهو الهلاك . قوله : { فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ } خطاب للعابدين فالواو واقعة على المعبودين ، والكاف على العابدين ، وقوله : { بِمَا تَقُولُونَ } أي فيما تقولون ، وقوله : ( بالفوقانية ) أي باتفاق العشرة ، وقوله : ( إنهم آلهة ) مقول القول . قوله : ( أي لاهم ) راجع للتحتانية ، وقوله : ( ولا أنتم ) راجع للفوقانية . قوله : { وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ } أي أيها المكلفون من العابدين والمعبودين ، فظلم العابد بعبادته غير الله ، وظلم المعبود برضاه بذلك . قوله : { نُذِقْهُ } بنون العظمة في قراءة العامة .