Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 25, Ayat: 22-24)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { يَوْمَ يَرَوْنَ ٱلْمَلاَئِكَةَ } أي المتولين عذابهم . قوله : { لاَ بُشْرَىٰ يَوْمَئِذٍ } هذه الجملة مقولة لقول محذوف حال من الملائكة ، تقديره قائلين لهم لا بشرى . قوله : ( فلهم البشرى بالجنة ) أي لقوله تعالى : { بُشْرَاكُمُ ٱلْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ } [ الحديد : 12 ] . قوله : { وَيَقُولُونَ } معطوف على { يَرَوْنَ } فالضمير للكفار . قوله : { حِجْراً مَّحْجُوراً } العامة على كسر الحاء ، وقرئ شذوذاً بفتحها وضمها . قوله : ( يستعيذون من الملائكة ) أي يطلبون من الله إنقاذهم منهم بهذه العبارة . قوله : ( عمدنا ) أي تعلقت إرادتنا ، ودفع بذلك ما قيل إن القدوم من صفات الحوادث ، وهو محال على الله تعالى ، ففسره بلازمه وهو القصد ، والمراد من القصد في حقه تعالى ، تعلق إرادته بالشيء . قوله : ( وقرى ضيف ) بكسر القاف مع القصر ، أو فتحها مع المد ، ومعناه الإحسان اليه . قوله : ( في الدنيا ) متعلق بعملوا . قوله : ( في الكوى ) جمع كوة وهي الطاقة في الحائط ، بفتح الكاف وضمها . قوله : ( لعدم شرطه ) أي وهو الإيمان . قوله : ( ويجازون عليه في الدنيا ) أي بإعطاء المال والولد والعافية وغير ذلك من ملاذ الدنيا ، فأعمال الكافر الحسنة التي لا تتوقف على نية ، يعطى جزاءها في الدنيا ، وأما ما تتوقف على نية ، فلا يجد لها جزاء أصلاً لعدم صحتها . قوله : { خَيْرٌ مُّسْتَقَرّاً } ( من الكافرين ) أي أن مستقر المؤمنين في الجنة ، خير من مستقر الكافرين في الدنيا ، فافعل التفضيل على بابه ، وإلى هذا أشار المفسر بقوله : ( في الدنيا ) فهو جواب عما يقال : إن مستقر أهل النار لا خير فيه ، ويصح أن يراد استقرار كل في الآخرة ، والتفضيل ليس مراداً ، بل المقصود التقريع والتوبيخ للكفار . قوله : ( من ذلك ) أي من قوله : { وَأَحْسَنُ مَقِيلاً } قوله : ( كما ورد في الحديث ) قال ابن مسعود : لا ينتصف النهار يوم القيامة ، حتى يقبل أهل الجنة في الجنة ، وأهل النار في النار ، والقيلولة الاستراحة نصف النهار وإن لم يكن مع ذلك نوم ، لأن الله تعالى قال : { وَأَحْسَنُ مَقِيلاً } والجنة لا نوم فيها ، ويروى أن يوم القيامة يقصر على المؤمنين ، حتى يكون كما بين العصر إلى غروب الشمس .