Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 25, Ayat: 25-26)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَيَوْمَ تَشَقَّقُ ٱلسَّمَآءُ } { يَوْمَ } ظرف معمول لمحذوف تقديره اذكر كما قاله المفسر . قوله : ( أي كل سماء ) أشار إلى أن أل في السماء استغراقية . قوله : ( أي معه ) أشار بذلك إلى أن الباء بمعنى مع ، ويصح أن تكون للسببية أو للملابسة ، أو بمعنى عن . قوله : ( وهو غيم أبيض ) أي سحاب فوق السماوات السبع ، ثخنة كثخن السماوات السبع ، وثقله كثقلها ، فينزل على السماء السابعة فيخرقها بثقله ، وهكذا حتى ينزل إلى الأرض ، وفيه ملائكة كل سماء ، فينزل أولاً ملائكة سماء الدنيا ، وهم مثل الأرض عشر مرات ، ثم ملائكة السماء الثانية ، وهم مثلهم عشرين مرة وهكذا ، وإذ نزل ملائكة السماء الدنيا ، اصطفوا حول العالم المجموع في الحشر صفاً ، وإذا نزل ملائكة السماء الثانية ، اصطفوا خلف هذا الصف صفاً آخر ، وهكذا حتى تصير الصفوف سبعة ، كلهم يحرسون أهل المحشر من الفرار ، ويطردون عنهم النار ، وتقدم بسط ذلك في سورة إبراهيم عند قوله : { يَوْمَ تُبَدَّلُ ٱلأَرْضُ غَيْرَ ٱلأَرْضِ } [ ابراهيم : 48 ] الخ . قوله : ( ونصبه باذكر مقدرا ) أي وهو معطوف على { يَوْمَ يَرَوْنَ ٱلْمَلاَئِكَةَ } [ الفرقان : 22 ] وكذا قوله : { وَيَوْمَ يَعَضُّ ٱلظَّالِمُ } [ الفرقان : 27 ] . قوله : ( في الأصل ) أي قبل قلبها شيناً وتسكينها وإدغامها في الشين . قوله : ( وفي أخرى وننزل بنونين ) الخ ، هذه القراءة إنما تأتي عند تشديد الشين ، فتحصل أن القراءات ثلاث سبعيات ، فعند تشديد الشين يجوز في ننزل القراءتان ، وعند التخفيف يجوز في ننزل قراءة واحدة ، وهي كونه ماضياً مبنياً للمفعول ، خلافاً لما يوهمه المفسر من أنها أربع قراءات . قوله : { ٱلْمُلْكُ } مبتدأ ، و { يَوْمَئِذٍ } ظرف له ، و { ٱلْحَقُّ } نعت له ، و { لِلرَّحْمَـٰنِ } خبره . والمعنى أن الملك يوم القيامة لله وحده ، وحكمة التقييد بهذا اليوم ، وإن كان الملك لله في كل زمن ؛ أن ثبوت الملك له خاصة في ذلك اليوم ، فليس لأحد ملك ظاهر أبداً ، وأما فيما عداه من أيام الدنيا ، فيكون للخلق تصرف صوري ، وإلى هذا أشار المفسر بقوله : ( لا يشركه فيه أحد ) . قوله : ( بخلاف المؤمنين ) أي فليس عليهم عسيراً لما ورد : أنه يهون عليهم حتى يكون أخف من صلاة مكتوبة .