Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 25, Ayat: 38-42)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَثَمُودَاْ } بالصرف على معنى الحي ، وتركه على معنى القبيلة ، قراءتان سبعيتان . قوله : ( اسم بئر ) اختلف هل هي اسم البئر التي لم تطو ، أو للبئر مطلقاً ، وما قاله المفسر أحد أقوال في الرس ، وقيل هو قرية باليمن ، كان فيها بقايا ثمود ، فبعث اليهم نبي فقتلوه فهلكوا ، وقل الأخدود ، وقيل هم أصحاب حنظلة بن صفوان النبي ، ابتلاهم الله بطير عظيم فيه من كل لون ، فسموه العنقاء لطول عنقها ، وكانت تسكن الجبال وتخطف صبيانهم ، فدعا عليها حنظلة فأصابتها الصاعقة ، ثم إنهم قتلوه فأهلكوا . قوله : ( وقيل غيره ) أي وهو حنظلة . بقوله : ( فانهارت ) أي انخسفت بهم . وقوله : { وَكُلاًّ } منصوب بفعل محذوف يلاقي { ضَرَبْنَا } في معناه ، تقديره وخوفنا كلاً ضربنا له الأمثال ، والمعنى بينا لكل القصص العجيبة فلم يؤمنوا { تَبَّرْنَا تَتْبِيراً } أي فتتناهم تفتيتاً فجعلناهم كالتبر ، وهو قطع الذهب والفضة المفتتة ، قوله : ( مرو ) أشار بذلك إلى أنه ضمن أتوا معنى مروا ، فعدي بعلى ، وإلا فأتى يتعدى بنفسه أو بإلى ، والمعنى : مروا في أسفارهم إلى الشام . قوله : ( مصدر ساء ) أي بحسب الأصل ، والمراد في الآية بالمطر السوء الرمي بالحجارة . قوله : ( وهي عظمى قرى قوم لوط ) أي واسمها سدوم ، وتقدم أن القرى خمسة ، وقيل إن أل في القرية للجنس فيشمل جميعها ، لأن الخسف ونزول الأحجار عم جميعها ، وقيل نجت منها واحدة كانت لا تعمل الخبائث . قوله : { يَرَوْنَهَا } أي يرون آثارها . قوله : ( والاستفهام للتقرير ) أي وهو حمل المخاطب على الإقرار بما يعرفه . قوله : { بَلْ كَانُواْ لاَ يَرْجُونَ نُشُوراً } أي كانوا كفاراً لا يتوقعون نشوراً ولا عاقبة ، فهو إضراب انتقالي من توبيخهم إلى ذكر بعض قبائحهم وهو عدم إيمانهم بالبعث وعدم خوفهم منه . قوله : { إِن يَتَّخِذُونَكَ } جواب { إِذَا } قوله : { إِلاَّ هُزُواً } مفعول ثان ليتخذون ، وقوله : ( مهزوءاً به ) أشار به إلى أن المصدر مؤول باسم المفعول ، لأن المفعول الثاني في الأصل خبر ، والمصدر لا يصح الإخبار به إلا بتأويل . قوله : { أَهَـٰذَا ٱلَّذِي } الخ الجملة في محل نصب مقول لقول محذوف قدره المفسر . قوله : ( في دعواه ) { رَسُولاً } قدر ذلك دفعاً لما يقال هم لا يعترفون برسالته ، فكيف يقولون ما ذكر ؟ قوله : { لَيُضِلُّنَا عَنْ آلِهَتِنَا } أي بكثرة الأدلة والمعجزات . قوله : { لَوْلاَ أَن صَبْرَنَا عَلَيْهَا } أي ثبتنا واستمسكنا بعبادتها . قوله : ( قال تعالى ) أي رداً لقولهم : { إِن كَادَ لَيُضِلُّنَا } . قوله : { مَنْ أَضَلُّ سَبِيلاً } { مَنْ } اسم استفهام مبتدأ ، و { أَضَلُّ } خبره ، و { سَبِيلاً } تمييز ، وقد أشار المفسر إلى ذلك بقوله : ( أهم أم المؤمنون ) . قوله : ( قدم المفعول الثاني ) أي وقيل : لا تقديم ولا تأخير ، لاستوائهما في التعريف . قوله : ( وجملة من ) الخ ، أي بحسب الصورة ، وإلا فهي وصلتها في وقة المفرد . قوله : ( لا ) أشار بذلك إلى أن الاستفهام إنكاري .