Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 25, Ayat: 3-7)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { آلِهَةً } وصفهم بسبعة أوصاف ، أولها قوله : { لاَّ يَخْلُقُونَ شَيْئاً } وآخرها قوله : { نُشُوراً } . قوله : { وَهُمْ يُخْلَقُونَ } أي يصورون من حجارة وغيرها بنحت عبادها . قوله : { لأَنْفُسِهِمْ } أي فضلاً عن غيرهم . قوله : { ضَرّاً } قدمه لأن دفعه أهم ، وقدم الموت لمناسبة الضر . قوله : { وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ } شروع في ذكر أباطيلهم المتعلقة بالقرآن ، إثر أكاذيبهم المتعلقة بالله سبحانه وتعالى : قوله : { ٱفْتَرَاهُ } أي اختلقه . قوله : ( وهم من أهل الكتاب ) أرادوا بهم اليهود حيث قالوا : إنهم يأتون له بالأخبار الماضية ، وهو يعبر عنها بعبارات من عنده ، فهذا معنى إعانتهم له . قوله : ( قالى تعالى ) أي رداً لمقالتهم . قوله : ( كفر وكذباً ) لف ونشر مرتب . قوله : ( أي بهما ) أشار بذلك إلى أن { ظُلْماً وَزُوراً } منصوبان بنزع الخافض ، ويصح نصبهما بجاء بتضمينه معنى فعل . قوله : { وَقَالُوۤاْ } ( أيضاً ) أي كما قالوا ما تقدم . قوله : { أَسَاطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ } خبر لمحذوف قدره بقوله هو . قوله : { ٱكْتَتَبَهَا } أي أمر بكتبها ، لأنهم يعلمون أنه أمي لا يقرأ ولا يكتب . قوله : ( من ذلك القوم ) المناسب أن يقول من أولئك القوم . قوله : ( تقرأ ) { عَلَيْهِ } أي فليس المراد بالإمراء الإلقاء على الكاتب ليكتبه . قوله : { بُكْرَةً وَأَصِيلاً } المراد دائماً أبداً . قوله : ( رداً عليهم ) أي مقالتهم الشنيعة . قوله : ( الغيب ) أي ما غاب عنا . قوله : ( للمؤمنين ) كذا قال المفسر ، ويصح أن يكون المراد الكفار ، فيكون تعليلاً لمحذوف تقديره وأخر عقابكم ولم يعاجلكم به لأنه الخ ، وقوله : { كَانَ } أي ولم يزل . قوله : { وَقَالُواْ مَالِ هَـٰذَا ٱلرَّسُولِ } الخ ، شروع في بعض قبائحم التي قالوها في حق الرسول عليه السلام ، والمعنى أي شيء حصل لهذا الذي يدعي الرسالة ، حالة كونه يأكل الطعام كما نأكل ، ويمشي في الأسواق لطلب الرزق كما نفعل ؟ فتسميتهم إياه رسولاً بطريق الاستهزاء به . قوله : ( هلا ) أشار بذلك إلى أن { لَوْلاۤ } تحضيضية . قوله : { فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً } بالنصب في قراءة العامة على جواب التحضيض ، وقرئ شذوذاً بالرفع عطفاً على { أُنزِلَ } . قوله : ( يصدقه ) أي يشهد له بالرسالة والصدق .