Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 25, Ayat: 46-48)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضاً يَسِيراً } أي قليلا شيئا فشيئا ، وذلك أن الشمس إذا طلعت ، ظهر لكل شخص ظل إلى جهة المغرب ، فكلما ارتفعت في الأفق ، نقص الظل شيئاً فشيئاً ، إلى أن تصل الشمس وسط السماء ، فعند ذلك ينتهي نقص الظل ، فبعض البلاد لا يبقى فيها ظل أبداً في بعض أيام السنة ، كمكة وزبيد ، وما عداها تبقى له بقية ، وهذا على حسب الأشهر البقطية ، وضبط ذلك بعضهم بقوله طزه جبا أبدوحي ، فالطاء بتسعة لطوبة ، فظل الزوال فيه تسعة أقدام ، والزاي بسبعة لأمشير ، والهاء بخمسة لبرمهات ، والجيم بثلاثة لبرمودة ، والباء باثنين لبشنس ، والألف بواحدة لبؤنة ، والألف الثانية بواحد لأبيب ، والباء باثنين لمسرى ، والداخل بأربعة لتوت ، والواو بستة لبابة ، والحاء بثمانية لهاتور ، والياء بعشرة لكيهك ، فإذا زالت الشمس ، زاد الظل جهة المشرق شيئاً فشيئاً ، حتى تغرب الشمس ، قوله : ( كاللباس ) أشار بذلك إلى أنه من التشبيه البليغ بحذف الأداة ، والجامع بين المشبه والمشبه به الستر في كل . قوله : { وَٱلنَّوْمَ سُبَاتاً } من السبت وهو القطع لقطع الأعمال فيه كما قال المفسر . قوله : ( بقطع الأعمال ) الباء سببية ، والجار والمجرور متعلق براحة . قوله : ( لابتغاء الرزق ) أي طلبه . قوله : { وَهُوَ ٱلَّذِيۤ أَرْسَلَ ٱلرِّيَاحَ } أي المبشرات وهي ثلاث : الشمال وتأتي من جهة القطب والجنوب تقابلها ، والصبا وتأتي من مطلع الشمس ، والدبور تأتي من المغرب وبها أهلكت قوم عاد . قوله : ( وفي قراءة الريح ) أي وهي سبعية أيضاً ، وآل فيها للجنس . قوله : ( وفي قراءة بسكون الشين ) الخ ، حاصل ما ذكره المفسر من القراءات أربع ، وكلها سبعية ، الأولى والثانية جمع نشور كرسول ، والثالثة مصدر نشر ، والرابعة جمع نشير . قوله : ( ومفرد الأولى ) أي والثانية . قوله : { وَأَنزَلْنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ } فيه التفات من الغيبة للتكلم . قوله : { طَهُوراً } أي طاهراً في نفسه مطهراً لغيره .