Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 25, Ayat: 49-52)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { بَلْدَةً } أي أرضاً . قوله : ( بالتخفيف ) أي لا غير ، لأن المخفف لما ليس ذا روح غالباً ، وأما بالتشديد لما كانت فيه الروح ، قال تعالى : { إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَّيِّتُونَ } [ الزمر : 30 ] . وقال بعضهم : @ أيا سائلي تفسير ميت وميت فدونك قد فسرت ما عنه تسأل فما كان ذا روح فذلك ميت وما الميت إلا من إلى القبر يحمل @@ قوله : ( يستوي فيه المذكر ) الخ ، جواب عما يقال : لم ذكر ميتاً ، مع أنه معت لبلدة وهي مؤنثة ؟ وقوله : ( ذكره ) إلخ ، جواب ثاني ، فكان المناسب أن يأتي بأو . قوله : { أَنْعَاماً } خصها بالذكر لأنها عزيزة عند أهلها ، لكونها سبباً لحياتهم ومعاشهم . قوله : ( جمع إنسان ) هو الراجح ، وقيل جمع إنسي وهو معترض بأن الياء في إنسي للنسب ، وهو لا يجمع على فعالي ، كما قال ابن مالك : اجعل فعالي لغيري ذي نسب . قوله : ( وأصله أناسين ) أي كسرحان وسراحين . قوله : { وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ } أي فرقناه في البلاد المختلفة والأوقات المتغايرة ، على حسب ما قدر في سابق عمله ، روي عن ابن مسعود أنه قال : ليس من سنة بأمطر من أخرى ، ولكن الله عز وجل قسم هذه الأرزاق ، فجعلها في السماء الدنيا في هذا القطر ، ينزل منه كل سنة بكيل معلوم ، وإذا عمل قوم بالمعاصي ، حول الله ذلك إلى غيرهم ، وإذا عصوا جميعاً ، صرف الله ذلك المطر إلى الفيافي والبحار . قوله : ( أدغمت التاء في الذال ) أي بعد قلبها دالاً ، فذالاً . قوله : ( وفي قراءة ) أي وهي سبعية أيضاً . قوله : ( أي نعمة الله به ) أي فيقوموا بشكرها ليزدادوا خيراً . قوله : ( جحوداً للنعمة ) أي حيث أضافوها لغير خالقها . قوله : ( مطرنا بنوء كذا ) النوء سقوط نجم من المنازل في المغرب ، وطلوع رقيبه من المشرق في ساعته في عدة أيام معلومة لهم ، وكانت العرب تضيف الأمطار والرياح والحر والبرد وإلى الساقط ، وقيل : إلى الطالع ، واعتقاد تأثير تلك الأشياء في المصنوعات كفر ، لأنه لا أثير لشيء في شيء ، بل المؤثر هو الله وحده ، وإنما تلك الأشياء ، من جملة الأسباب العادية التي توجد الأشياء عندها لا بها ، ويمكن تخلفها ، كالإحراق للنار ، والري للماء ، والشبع للأكل . قوله : { لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ } أي في زمنك . قوله : ( ليعظم أجرك ) أي فالنبي صلى الله عليه وسلم له مثل أجر من آمن به ، من بعثه إلى يوم القيامة . قوله : { فَلاَ تُطِعِ ٱلْكَافِرِينَ } أي بل اصبر على أحكام ربك . قوله : { جِهَاداً كَبيراً } أي لأن مجاهدة السفهاء بالحجج ، أكبر من مجاهدة الأعداء بالسيف .