Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 25, Ayat: 70-75)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { إِلاَّ مَن تَابَ } استثناء متصل من الضمير في يلق . قوله : { فَأُوْلَـٰئِكَ } اسم الإشارة راجع لقوله من تاب . قوله : { يُبَدِّلُ ٱللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ } أي يمحو ما سبق منهم من المعاصي بسبب التوبة ، ويثبت مكانها الطاعات أو نيتها ، وفي القرطبي : ولا يبعد في كلام الله تعالى إذا صحت توبة العبد ، أن يصنع مكان كل سيئة حسنة . قوله : { وَمَن تَابَ } أي عن المعاصي بتركها والندم عليها . قوله : { وَعَمِلَ صَالِحاً } أي فعل الطاعات ولو بالنية ، كمن فجأه الموت عقب التوبة . قوله : ( فيجازيه خيراً ) دفع بذلك ما يتوهم اتحاد الشرط والجزاء كأنه قال : من تاب وعمل صالحاً ، فإنه يرجع إلى جزاء الله في الآخرة الجزاء الحسن . قوله : { وَٱلَّذِينَ لاَ يَشْهَدُونَ الزُّورَ } أي لا يحضرونه أو لا يشهدون به . قوله : { وَإِذَا مَرُّواْ بِاللَّغْوِ } أي من غير تقصد منهم له . قوله : ( وغيره ) أي وهو الفعل القبيح . قوله : { مَرُّوا كِراماً } أي مكرمين أنفسهم بالغض عن الفواحش . قوله : ( بل خروا سامعين ) الخ ، أشار بذلك إلى أن النفي مسلط على القيد فقط وهو قوله : { صُمّاً وَعُمْيَاناً } والمعنى إذا قرئ عليهم القرآن ، ذكروا آخرتهم ومعادهم ولم يتغافلوا ، حتى يكونوا بمنزلة من لا يسمع ولا يبصرز قوله : { مِنْ أَزْوَاجِنَا } { مِنْ } للبيان . قوله : ( بالجمع والإفراد ) أي فهما قراءتان سبعيتان . قوله : { قُرَّةَ أَعْيُنٍ } أي ما يحصل به سرورها . قوله : { وَٱجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً } أي اجعلنا هداة يقتدى بنا في مواسم الخيرات والطاعات ، بأن تصفي بواطننا من غيرك ، حتى يكون حالنا سبباً في هداية الخلق ، ولذا قيل : حال رجل في ألف رجل ، أنفع من وعظ ألف رجل في رجل ولفظ إمام يستوي فيه الجمع وغيره ، فالمطابقة حاصلة . قوله : { أُوْلَـٰئِكَ } اسم الإشارة عائد على المتصفين بالأوصاف الثمانية . قوله : { ٱلْغُرْفَةَ } اسم جنس أريد به الجمع ، والغرفة أعلى منازل الجنة وأفضلها ، كما أن الغرفة أعلى مساكن الدنيا . قوله : ( بالتشديد ) أي ومعناه يعطون ، والفاعل الله ، وقوله : ( والتخفيف ) أي فمعناه يجدون ، والقرءتان سبعيتان . قوله : { تَحِيَّةً وَسَلاَماً } جمع بينهما لأن المراد بالتحية الإكرام بالهدايا والتحف ، وبالسلام سلامه تعالى عليهم بالقول ، أو سلام الملائكة ، أو سلام بعض على بعض . قوله : ( الملائكة ) أي أو من الله أو من بعضهم لبعض ، والمعنى تحييهم الملائكة ويدعون لهم بطول الحياة والسلامة من الآفات ، فتحصل أن قوله : { تَحِيَّةً وَسَلاَماً } قيل هما بمعنى واحد ، وجمع بينهما لاختلاف لفظمها ، وقيل متخالفان ، فالتحية الإكرام بالهدايا والتحف ، والسلام الدعاء ، إما من الملائكة ، أو من الله ، أو من بعضهم لبعض .