Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 103-112)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { لآيَةً } أي عظة لمن أراد أن يستبصر بها ويعتبر ، فإنها على أحسن ترتيب . قوله : { وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ } أي بل لم يؤمن منهم إلا لوط ابن أخيه ، وسارة زوجته ، كما تقدم في سورة الأنبياء . قوله : ( بتكذيبهم له ) جواب عما يقال : لم جمع المرسلين ، مع أنهم إنما كذبوا رسولاً واحداً وهو نوح ؟ فأجاب : بأن تكذيبهم له تكذيب للباقي ، فالجمع على حقيقته ، وقوله : ( أو لأنه ) الخ ، جواب ثان ، وعليه فالجمع مجاز . قوله : ( وتأنيث قوم ) أي تأنيث الفعل المسند اليه ، وقوله : ( باعتبار ) معناه أي وهو الأمة والجماعة . قوله : ( وتذكيره ) أي تذكير الضمير العائد عليه في قوله : { إِذْ قَالَ لَهُمْ } ولا مفهوم لقوم ، بل كل اسم جمع أو جمع تكسير لمذكر أو لمؤنث كذلك . قوله : ( نسباً ) أي لا في الدين . قوله : { نُوحٌ } تقدم أن اسمه عبد الغفار أو يشكر ، ونوح لقبه . قوله : { أَلاَ تَتَّقُونَ } { أَلاَ } للعرض . قوله : { إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ } إنما أخبر بذلك ليتبع ، وليس قصده الافتخار . قوله : { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ } أي امتثلوا أوامره واجتنبوا نواهيه . قوله : { مِنْ أَجْرٍ } { مِنْ } زائدة في المفعول ، أي أجره وجعلاً . قوله : ( كرره تأكيداً ) أي وحسن ذلك كون الأولى مرتباً على الرسالة والأمانة ، والثاني على عدم سؤاله أجراً منهم . قوله : { قَالُوۤاْ أَنُؤْمِنُ لَكَ } الخ ، هذا من سخافة عقولهم وفساد رأيهم ، حيث جعلوا اتباع الفقراء مانعاً من ايمانهم ، وأشاروا بذلك إلى أن اتباعهم ليس خالصاً لوجه الله ، بل هو طمع في أن ينالهم شيء من الدنيا . قوله : ( وفي قراءة ) ظاهرة أنها سبعية وليس كذلك بل هي عشرية ، والمعتمد جواز القراءة بها . قوله : ( وأتباعك ) مبتدأ ، وخبره { ٱلأَرْذَلُونَ } جمع أرذل ، كالأكبرون جمع أكبر . قوله : ( السفلة ) المراد بهم الفقراء والضعفاء ، وسبب مبادرتهم للإيمان قلة عوائقهم ، كالرياسة والغنى ، فإن ذلك موجب للأنفة عن الاتباع . قوله : { قَالَ وَمَا عِلْمِي } يحتمل أن تكون { مَا } استفهامية ، واليه يشير المفسر بقوله : ( أي علم لي ) ويحتمل أن تكون نافية . قوله : { بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } أي لم أكلف العلم بعقائدهم الباطنية ، وإنما كلفت أن أدعوهم إلى الإيمان .