Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 90-102)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَأُزْلِفَتِ ٱلْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ } أي بحيث يشاهدونها في الموقف ويعرفون ما فيها ، فتحصل لهم البهجة والسرور ، وعبر بالماضي لتحقيق الحصول ، قوله : { وَبُرِّزَتِ ٱلْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ } أي جعلت لهم بارزة ظاهرة ، بحيث يرونها مع ما فيها من أنواع العذاب ، فتحصل لهم المساءة والأحزان ، ويوقنون بأنهم مواقعوها ، ولا يجدون عنها مصرفاً . قوله : { وَقِيلَ لَهُمْ } أي على سبيل التوبيخ . قوله : { أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ } { أَيْنَ } أي خبر مقدم ، و { مَا } مبتدأ مؤخر ، { كُنتُمْ تَعْبُدُونَ } صلة ما والعائد محذوف تقديره تعبدونه ، وقوله : { مِن دُونِ ٱللَّهِ } حال . قوله : ( ألقوا ) أي مرة بعد أخرى ، لأن الكبكبة تكرير الكب ، وهو الإلقاء على الوجه ، كأن من ألقى في النار ، ينكب مرة بعد أخرى حتى يستقر في قعرها . قوله : { ٱلْغَاوُونَ } عطف على ضمير كبكبوا ، وسوغه الفصل بالجار والمجرور وضمير الفصل . قوله : ( ومن أطاعه ) عطف تفسير . قوله : { وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ } الجملة حالية ، ، ومقول القول { تَٱللَّهِ } الخ . قوله : ( واسمها محذوف ) الخ ، قد يقال إنها في الآية مهملة ، فلا اسم لها ولا خبر لوجود اللام ، قال ابن مالك : وخففت إن فقل العمل الخ . قوله : { إِذْ نُسَوِّيكُمْ } ظرف لكونهم في ضلال مبين . قوله : ( أو أولونا ) أي السابقون علينا ، وهو جمع أول . قوله : ( من الملائكة والنبيين ) الخ ، فالشفعاء تكثر للمؤمنين لما ورد : لكل مؤمن شفاعة يوم القيامة . قوله : { وَلاَ صَدِيقٍ حَمِيمٍ } أفرد الصديق وجمع الشفعاء ، لكثرة الشفعاء في العادة ، وقلة الصديق والحميم القريب من قولهم حامة فلان أي خاصته أو الخالص ، ويؤيده قول المفسر ( أي يهمه أمرنا ) ، وقوله : ( يهمه ) بضم أوله وكسر ثانية ، وبفتح أوله وضم ثانيه . قوله : ( ونكون جوابه ) أي فهو منصوب في جواب التمني .