Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 26, Ayat: 128-135)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { أَتَبْنُونَ } الاستفهام للتقريع والتوبيخ ، وهو شروع في توبيخهم على أمور ثلاثة ، كل واحد منها مناف للتقوى : البناء للبعث ، واتخاذ المصانع ، والتجبر . قوله : { بِكُلِّ رِيعٍ } بكسر الراء ويقال بفتحها ، هو المكان المرتفع . قوله : ( علماً للمارة ) أي كالعلم في الارتفاع . قوله : ( بمن يمر بكم ) الخ ، هذا أحد أوجه في تفسير متعلق البعث ، وقيل : { تَعْبَثُونَ } بالبناء لظنهم أن المارة يحتاجون إلى البناء ليهتدوا به في الأسفار ، مع أنهم يستغنون عنه بالنجوم ، وقيل المعنى تبنون بروج الحمام لتعبثوا بها ، وقيل المعنى تبنون بنياناً يجتمعون فيه للعبث ، وكل صحيح واقع منهم . قوله : { مَصَانِعَ } جمع مصنعة بفتح الميم مع فتح النون أو ضمها ، وهو الحوض والبركة تحت الأرض كالصهاريج . قوله : ( كأنكم ) فسر لعل بكان بدليل القراءة الشاذة كأنكم تخلدون ، والأولى إبقاء لعل على بابها من الترجي ، ويكون المعنى : راجين أن تخلدوا في الدنيا بسبب عملكم عمل من يرجو ذلك ، لأن مجيء لعل بمعنى كأن لم يرد . قوله : { وَإِذَا بَطَشْتُمْ } أي فعلتم فعل الجبارين من الضرب بالسياط والقتل بالسيف . قوله : { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ } ( في ذلك ) أي فيما تقدم من الأمور الثلاثة . قوله : { ٱلَّذِيۤ أَمَدَّكُمْ } أي أعطاكم المدد وهو النعم . قوله : { أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ } بدل مما قبله بدل مفصل من مجمل . قوله : { وَبَنِينَ } أي ذرية . قوله : { وَجَنَّاتٍ } جمع جنة . قوله : { إِنِّيۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ } أي إن دمتم على مخالفتي ، ولم تشكروا هذه النعم بعد بعثتي . قوله : ( في الدنيا ) أي بالريح العقيم ، وقوله : ( وفي الآخرة ) أي بالخلود في النار .